عوف، وعبد الله بن عمر فيمن يشاور ولا يولى.
قال أبو الطفيل: فلما اجتمعوا أجلسوني على الباب أرد عنهم الناس، فقال علي عليه السلام: إنكم قد اجتمعتم لما اجتمعتم له فأنصتوا فأتكلم فإن قلت حقا صدقتموني، وإن قلت باطلا ردوا علي ولا تهابوني، إنما أنا رجل كأحدكم:
أنشدكم بالله هل فيكم أحد له مثل ابن عمي صلى الله عليه وآله أقرب (1) إليه رحما مني؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد (2) مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذي الجناحين مضرج بالدماء الطيار في الجنة؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سيدة نساء عالمها في الجنة؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وآله قبلي؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سهمان في كتاب الله في الخاص والعام، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ترك رسول الله صلى الله عليه وآله بابه مفتوحا يحل له ما يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله ويحرم عليه ما يحرم على رسول الله صلى الله عليه وآله، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم رجل ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله عشر مرات يقدم بين يدي نجواه صدقة، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.