قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال في غزاة تبوك: إنما أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله مقالته يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وصى رسول الله صلى الله عليه وآله في أهله وماله، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قتل المشركين كقتلي؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد غسل رسول الله صلى الله عليه وآله، غيري؟!. قالوا: اللهم: لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله صلى الله عليه وآله مني؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد نزل في حفرة (1) رسول الله (2) صلى الله عليه وآله، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: فاصنعوا ما أنتم صانعون.
فقال طلحة والزبير عند ذلك: نصيبنا منها لك يا علي. فقال عبد الرحمن ابن عوف: قلدوني هذا الامر على أن أجعلها لاحدكم. قالوا: قد فعلنا. فقال عبد الرحمن: هلم يدك يا علي تأخذها بما فيها على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر. فقال علي (3) عليه السلام: آخذها بما فيها على أن أسير فيكم بكتاب الله