لا يستطيع - عربيهم ولا عجميهم، المعاهد منهم والمشرك - تغيير ذلك.
ثم قال: نشدتكم بالله أيها النفر! هل فيكم أحد وحد الله قبلي؟!. قالوا:
اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد، قال له رسول الله صلى الله عليه وآله:
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد ساق رسول الله صلى الله عليه وآله لرب العالمين هديا فأشركه فيه، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد أتي رسول الله صلى الله عليه وآله بطير يأكل (1) منه، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجئته، فقال: اللهم والى رسولك.. والى رسولك، غيري (2)؟!. قالوا: اللهم لا.
قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله - حين رجع عمر يجبن أصحابه ويجبنونه قد رد راية رسول الله صلى الله عليه وآله منهزما - فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا ليس بفرار يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه، فلما أصبح قال:
ادعوا لي عليا. فقالوا: يا رسول الله (ص)! هو رمد ما (3) يطرف. فقال:
جيئوني (4)، فلما قمت بين يديه تفل في عيني وقال: اللهم اذهب عنه الحر والبرد، فاذهب الله عني الحر والبرد إلى ساعتي هذه، وأخذت الراية فهزم الله المشركين واظفرني بهم، غيري؟!. قالوا: اللهم لا.