بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٣١١
غدا عليك أهل كل فضل * بالمشرفيات (1) القضاب (2) الفصل فذقت قتلا لك أي قتل * كذاك نجزي كل عات وغل (3) .. في أمثال (4) هذه الأقوال المحفوظة عن الصحابة والتابعين ذكر جميعا يخرج عن الغرض، وفي بعض ما ذكرناه كفاية في المقصود، والمنة لله.
وقال رحمه الله في موضع آخر (5): تناصر الخبر من طريقي الشيعة وأصحاب الحديث بأن عثمان وطلحة والزبير وسعدا و عبد الرحمن من جملة أصحاب العقبة الذين نفروا برسول الله صلى الله عليه وآله، وأن عثمان وطلحة القائلان: أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه؟!. والله لو قد مات لأجلبنا على نسائه بالسهام، وقوله طلحة: لاتزوجن أم سلمة، فأنزل الله سبحانه (6): [وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا] (7).
وقول عثمان يوم أحد: لألحقن بالشام، فإن لي بها صديقا يهوديا. وقول طلحة: لألحقن بالشام فإن لي بها صديقا نصرانيا، فأنزل الله تعالى: [يا أيها

(١) جاء في الصحاح ٤ / ١٣٨٠: والمشرفية: سيوف، قال أبو عبيدة: نسبت إلى مشارف، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال سيف مشرفي.
(٢) سيف قاضب وقضيب.. أي قطاع والجمع قواضب وقضب، كما في الصحاح ١ / ٢٠٣. أقول:
القضاب إما جمع القضيب - ككرام وكريم - أو جمع قاضب - كطالب وطلاب -.
(٣) ومرت له قصيدته التي أولها:
إن تقتلوني فأنا ابن حنبل * أنا الذي قد قلت فيكم نعثل وقد جاءت في تاريخ الطبري ٦ / ٢٥، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٠، والاستيعاب ٢ / ٤١٠، والإصابة ٢ / ٣٩٥، وشرح ابن أبي الحديد ١ / ٦٦.
(٤) كذا، والظاهر: وأمثال.. والعبارة مشوشة في (س).
(٥) لا زال الكلام لأبي الصلاح (ره) في تقريب المعارف - القسم الذي لم يطبع منه مع الأسف -، فراجع.
(٦) انظر مثالا: تفسير القرطبي ١٤ / ٢٢٨، وفيض القدير ٤ / ٢٩٠، وتفسير ابن كثير ٣ / ٥٠٦، وتفسير البغوي ٥ / ٢٢٥، وتفسير الخازن ٥ / ٢٢٥، وتفسير الآلوسي ٢٢ / ٧٤.
(٧) الأحزاب: ٥٣.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست