بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣١ - الصفحة ٣٠٠
حوصر في الدار واستنجد بهم واستغاث في كتاب قرأه عليهم نافع بن طريف، وكأن عائشة شعرت منه ذلك فقالت يوم مر بهم ابن عباس في منزل من منازل الحج: يا ابن عباس! إن الله قد آتاك عقلا وبيانا، فإياك أن ترد الناس عن هذه الطاغية. كما في الطبقات لابن سعد ٥ / ٢٥، والأنساب للبلاذري والإمامة والسياسة، وتاريخ الطبري، وابن عساكر، وأبي الفداء، والعقد الفريد ٢ / ٢٦٧ وغيرها من مصادر مرت في نكيرها لعثمان.
ومنهم: عمرو بن العاص! فقد كان واليا لعثمان على مصر فعزله، وأخرج الطبري في تاريخه ٥ / ١٠٨، ٢٠٣، والبلاذري في الأنساب ٥ / ٧٤، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١ / ٤٢، وابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وابن أبي الحديد في شرحه ١ / ٦٣، والإصابة ٣ / ٣٨١، وأجمله ابن كثير في تاريخه ٧ / ١٧٠ وغيرهم محاورة له مع الخليفة جديرة بالمراجعة لمعرفة بواطن الأمور وسرائر القوم. وله ترجمة مفصلة في الغدير ٢ / ١١٧ - ١٧٦.
ولنختم القول فيه بما أورده الطبري في تاريخه ٥ / ٢٣٤ من طريق الواقدي، قال: لما بلغ عمروا قتل عثمان قال: أنا أبو عبد اللهقتلته وأنا بوادي السباع، من يلي هذا الامر من بعده؟ إن يله طلحة فهو فتى العرب سيبا، وإن يله ابن أبي طالب فلا أراه إلا سيستنظف الحق! وهو أكره من يليه إلي.
ومنهم: أبو الطفيلعامر بن واثلة الصحابي، فقد ذكر المسعودي في مروج الذهب ٢ / ٦٢، وابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١ / ١٥٨، وابن عساكر في تاريخه ٧ / ٢٠١، والسيوطي في تاريخ الخلفاء:
١٣٣ وغيرهم موقف رائع له مع معاوية عليه اللعنة والهاوية.
ومنهم: مالك الأشتر بن الحارث.
ومنهم: عبد الرحمن بن أبي بكر.
ومنهم: المسور بن مخرمة. فقد ذكر البلاذري في الأنساب ٥ / ٤٦ ما كتبه عثمان لهؤلاء الثلاثة وأصحابهم داعيهم للطاعة وترك الفرقة، وجوابهم له بعنوان: الخليفة المبتلى الخاطئ الحائد عن سنة نبيه، النابذ لحكم القرآن وراء ظهره.
ومنهم: أبو القاسم محمد بن أبي حذيفة العبشمي، وكان من أشد الناس تأليبا على عثمان، وكان يقول: يا أهل مصر! إنا خلقنا الغزو وراءنا، يعني غزو عثمان.. إلى غير ذلك مما أورده البلاذري في الأنساب ٥ / ٤٩ - ٥١، وابن كثير في تاريخه ٧ / ١٥٧، والطبري في تاريخه ٥ / ١٠٩، وابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٢٣٣، وابن الأثير في الكامل ٣ / ٦٧، وابن حجر في الإصابة ٣ / ٣٧٣ وغيرهم.
ومنهم: كميل بن زياد بن نهيك النخعي.
ومنهم: عمرو بن زرارة النخعي. فقد أورد البلاذري في الأنساب ٥ / ٣٠ أنهما أول من دعا إلى خلع عثمان، وقال الأخير: أيها الناس! إن عثمان قد ترك الحق وهو يعرفه، وقد أغرى بصلحائكم يولي عليهم شراركم، وهو ممن سيره عثمان من أهل الكوفة إلى دمشق، وصرح بذلك في أسد الغابة ٤ / ١٠٤، والإصابة ١ / ٥٤٨ و ٢ / ٥٣٦ وغيرهم.
ومنهم: عبادة بن الصامت الأنصاري. روى أحمد بن حنبل في مسنده ٥ / ٣٢٥ في حديث طويل جاء في آخره.. فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جنب الدار، فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت! ما لنا ولك!، فقام عبادة بين ظهري الناس، فقال: سمعت رسول الله أبا القاسم محمدا (س) يقول: إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله تبارك وتعالى. ويكون عبادة كأبي ذر رحمهما الله من القوالين بالحق الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولم تأخذهم في الله لومة لاثم أبدا. وقد أوذوا في سبيل الله وظلموا ظلما شديدا.
ومنهم: صعصعة بن صوحان. فقد روى ابن عساكر في تاريخه ٦ / ٤٢٤ نكيره على عثمان، وأنه مال عن الحق.
ومنهم: حكيم بن جبلة العبدي. كان أحمد زعماء الثائرين على عثمان من أهل البصرة، وممن يعيب على عثمان، كما في مروج الذهب ٢ / ٧، ودول الاسلام للذهبي ١ / ١٨، وكتاب صفين:
٨٢، والاستيعاب ١ / ١٢١، وشرح ابن أبي الحديد ١ / ٢٥٩ وغيرها.
ومنهم: هشام بن الوليد المخزومي. صرح ابن حجر في الإصابة ٣ / ٦٠٦ بمناوءته للسلطة الحاكمة، وإنشاده الشعر في الخليفة، ودفاعه عن عمار عند ضربه.
ومنهم: حجر بن عدي الكوفي وصحبه رضوان الله عليهم. وهم القائلون عن عثمان أنه: هو أول من جار في الحكم وعمل بغير الحق، كما جاء في واقعة طويلة ذكرها الطبري في تاريخه ٦ / ١٤١ - ١٦٠، وابن عساكر في تاريخه ٢ / ٣٧٠ - ٣٨١، وابن الأثير في الكامل ٣ / ٢٠٢ - ٢١٠، وابن كثير في تاريخه ٨ / ٤٩ - ٥٥، وأبو الفرج في الأغاني ١٦ / ٢ - ١١ وغيرهم.
ومنهم: جهجاه بن سعيد الغفاري الصحابي ممن بايع تحت الشجرة، وقد خاطبة في المسجد بأبشع القول وأقذع الكلام، وسماه: نعثلا، كما صرح بذلك البلاذري في الأنساب ٥ / ٤٧، وذكر ذلك في ترجمته في الاستيعاب، والإصابة ١ / ٢٥٣، وتاريخ الخميس ٢ / ٢٦٠، والرياض النضرة ٢ / ١٢٣، ونص عليه أهل السير والتاريخ كابن الأثير في الكامل ٣ / ٧٠، والطبري في التاريخ ٥ / ١١٤، وابن كثير في كتابه ٧ / ١٧٥ وغيرهم.
ومنهم: قيس بن قهدان، وهو القائل:
أقسم بالله رب البيت مجتهدا * أرجو الثواب به سرا وإعلانا لأخلعن أبا وهب وصاحبه * كهف الضلالة عثمان بن عفانا كما في أسد الغابة ٤ / ١٠٤، والإصابة ١ / ٥٤٨، والأنساب ٥ / 30 وغيرها.