محن الدنيا وبلاؤها، وظلم المنافقين والغاصبين من عبادي من (1) نصحتهم وخانوك، ومحضتهم وغشوك، وصافيتهم وكاشحوك (2)، وأرضيتهم (3) وكذبوك، وانتجيتهم (4) وأسلموك، فإني بحولي (5) وقوتي وسلطاني لأفتحن على روح من يغصب بعدك عليا حقه ألف باب من النيران من سفال الفيلوق، ولأصلينه (6) وأصحابه قعرا يشرف عليه إبليس فيلعنه، ولاجعلن ذلك المنافق (7) عبرة في القيامة لفراعنة الأنبياء وأعداء الدين في المحشر، ولأحشرنهم وأوليائهم وجميع الظلمة والمنافقين إلى نار جهنم زرقا كالحين أذلة خزايا نادمين، ولأخلدنهم فيها أبد الابدين، يا محمد! لن يوافقك (8) وصيك في منزلتك إلا بما يمسه من البلوى من فرعونه (9) وغاصبه الذي يجتري علي ويبدل كلامي، ويشرك بي ويصد الناس عن سبيلي، وينصب من (10) نفسه عجلا لامتك، ويكفر بي في عرشي، إني قد أمرت
(١٢٤)