شيطان جالس، وفي باب الاذان بعض أحوال بلال، وفي أبواب أحوال الباقر (عليه السلام) بعض فضائل جابر بن عبد الله الأنصاري، وحال طلحة والزبير لعنهما الله في أبواب كتاب الفتن، وفي أخبار الغدير حال أبي سعيد الخدري وجماعة، وفي أبواب الفضائل أخبارا كثيرة عن أبي سعيد، وفي باب وجوب ولايتهم (عليهم السلام) فضلا عظيما لسعد بن معاذ، وكذا في باب فضائل أصحاب الكساء.
43 - أمالي الصدوق: ماجيلويه، عن أبيه، عن البرقي، عن أبيه، عن خالد بن حماد الأسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال:
سئل جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: ذاك خير خلق الله من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين، إن الله عز وجل لم يخلق خلقا بعد النبيين والمرسلين أكرم عليه من علي بن أبي طالب والأئمة من ولده بعده، قلت: فما تقول فيمن يبغضه وينتقضه؟ فقال: لا يبغضه إلا كافر، ولا ينتقضه إلا منافق، قلت: فما تقول فيمن يتولاه ويتولى الأئمة من ولده بعده؟ فقال: إن شيعة علي (عليه السلام) والأئمة من ولده هم الفائزون الآمنون يوم القيامة، ثم قال:
ما ترون لو أن رجلا خرج يدعو الناس إلى ضلالة من كان أقرب الناس منه؟ قالوا:
شيعته وأنصاره، قال: فلو أن رجلا خرج يدعو الناس إلى هدى، من كان أقرب الناس منه؟ قالوا: شيعته وأنصاره، قال: فكذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) بيده لواء الحمد يوم القيامة أقرب الناس منه شيعته وأنصاره (1).
44 - تفسير علي بن إبراهيم: " يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا " فإنها نزلت لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من غزوة خيبر وبعث أسامة بن زيد في خيل إلى بعض قرى اليهود في ناحية فدك ليدعوهم إلى الاسلام، وكان رجل من اليهود يقال له: مرداس ابن نهيك الفدكي في بعض القرى، فلما أحسن بخيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع أهله و ماله، وصار في ناحية الجبل فأقبل يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله