بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢١ - الصفحة ٢٧٩
ويخصهم بما لا يشركهم فيه غيرهم، فلو صح أن كمال العقل غير معتاد في تلك السن لجاز ذلك فيهم إبانة لهم عمن سواهم، ودلالة على مكانهم من الله واختصاصهم به.
ومما يؤيده من الاخبار قول النبي صلى الله عليه وآله: ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا.
" ونساءنا " اتفقوا على أن المراد به فاطمة عليها السلام، لأنه لم يحضر المباهلة غيرها من النساء، وهذا يدل على تفضيل الزهراء عليها السلام على جميع النساء، ويعضده ما جاء في الخبر أن النبي صلى الله عليه والله قال: فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها، وقال:
إن الله يغضب لغضب فاطمة، ويرضى لرضاها.
وقد صح عن حذيفة أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: أتاني ملك فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ونساء أمتي وعن الشعبي عن مسروق، عن عائشة قالت: أسر النبي صلى الله عليه وآله إلى فاطمة شيئا فضحكت، فسألتها قالت (1): قال لي: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين (2)، فضحكت لذلك. " ونساءكم " أي من شئتم من نسائكم " وأنفسنا " يعني عليا عليه السلام خاصة، ولا يجوز أن يكون المعني به النبي صلى الله عليه وآله لأنه هو الداعي، ولا يجوز أن يدعو الانسان نفسه، وإنما يصح أن يدعو غيره وإذا كان قوله: " وأنفسنا " لابد أن يكون إشارة إلى غير الرسول وجب أن يكون إشارة إلى علي عليه السلام، لأنه لا أحد يدعي دخول غير أمير المؤمنين وزوجته وولديه عليهم السلام في المباهلة، وهذا يدل على غاية الفضل وعلو الدرجة، والبلوغ منه إلى حيث لا يبلغه أحد، إذ جعله الله سبحانه نفس الرسول، وهذا ما لا يدانيه فيه أحد ولا يقاربه، ومما يعضده في الروايات ما صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه سئل عن بعض أصحابه، فقال له قائل: فعلي؟ فقال: إنما سألتني عن الناس، ولم تسألني عن نفسي.
وقوله صلى الله عليه وآله لبريدة (3): لا تبغض عليا فإنه مني وأنا منه، وإن الناس

(1) في المصدر: فقالت.
(2) في المصدر: ونساء المؤمنين.
(3) في المصدر: لبريدة الأسلمي يا بريدة.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * الباب الثاني والعشرون * * غزوة خيبر وفدك، وقدوم جعفر بن أبي طالب (ع) * والآيات فيه، وفيه: 37 - حديثا 1
2 فرار عمر بن الخطاب، وقول الرسول صلى الله عليه وآله لأعطين الراية.. 3
3 الرؤيا التي رآها صفية بنت حي بن أخطب 5
4 أهدت زينب بنت الحارث شاة مشوية مسمومة للنبي صلى الله عليه وآله 6
5 قدوم جعفر يوم فتح خيبر 8
6 مرحب ورجزه 8
7 قصة أسامة بن زيد 11
8 اشعار حسان في فتح خيبر 16
9 صلاة جعفر الطيار عليه السلام 24
10 * الباب الثالث والعشرون * ذكر الحوادث بعد غزوة خيبر إلى غزوة موته، وفيه: 3 - أحاديث 41
11 قصة أم حبيبة وزوجها عبد الله وتنصره بعد الاسلام 43
12 خطبة النجاشي لتزويج أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وآله 44
13 مارية وأختها سيرين 45
14 * الباب الرابع والعشرون * غزوة موته وما جرى بعدها إلى غزوة ذات السلاسل، وفيه: 12 - حديثا 50
15 شهادة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي‌ طالب عليهما السلام 53
16 أول رجل عقر في الاسلام جعفر بن أبي طالب عليهماالسلام 62
17 * الباب الخامس والعشرون * غزوة ذات السلاسل، والآيات فيه، وفيه: 9 - أحاديث 66
18 قول النبي صلى الله عليه وآله لأبي بكر: يا أبا بكر خالفت أمري 70
19 عمل عمر بن الخطاب خلاف قول رسول الله صلى الله عليه وآله 71
20 * الباب السادس والعشرون * فتح مكة، والآيات فيه، وفيه: 34 - حديثا 91
21 كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ونزول جبرئيل 94
22 بيعة النساء 98
23 دخوله صلى الله عليه وآله مكة وقوله صلى الله عليه وآله من دخل دار أبي سفيان ودار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن أغلق بابه وكف يده فهو آمن 104
24 كيفية وشرائط بيعة النساء 113
25 أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بحبس أبي سفيان لئلا يغدر 129
26 * الباب السابع والعشرون * ذكر الحوادث بعد الفتح إلى غزوة حنين، وفيه: 7 - أحاديث 139
27 * الباب الثامن والعشرون * غزوة حنين والطائف وأوطاس وسائر الحوادث إلى غزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 23 - حديثا 146
28 مر سلمان رضي الله‌تعالى عنه بنصب المنجنيق في حصن الطائف 168
29 في ولادة إبراهيم بن الرسول صلى الله عليه وآله 183
30 * الباب التاسع والعشرون * غزوة تبوك وقصة العقبة، والآيات فيه، وفيه: 28 - حديثا 185
31 تهيأ رسول الله صلى الله عليه‌ وآله إلى تبوك وخطب صلى الله عليه وآله لأصحابه 210
32 خطبة النبي صلى الله عليه وآله وفيها كلمات القصار 211
33 البكائون كانوا سبعة نفر 218
34 * الباب الثلاثون * قصة أبى عامر الراهب، ومسجد الضرار، وفيه ما يتعلق بغزوة تبوك، والآيات فيه، وفيه: 7 - أحاديث 252
35 * الباب الواحد والثلاثون * نزول سورة البراءة وبعث النبي صلى الله عليه وآله عليا (ع) بها ليقرأها على الناس في الموسم بمكة، والآيات فيه، وفيه: 11 - حديثا 264
36 * الباب الثاني والثلاثون * المباهلة وما ظهر فيها من الدلائل والمعجزات، والآيات فيه، وفيه: 20 - حديثا 276
37 جاء النبي صلى الله عليه وآله آخذا بيد علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام بين يديه وفاطمة عليها السلام خلفه 277
38 قول الزمخشري في المباهلة 280
39 قول إمام الرازي في المباهلة والكساء 282
40 إن لله تعالى عرض على آدم عليه السلام معرفة الأنبياء عليهم السلام وذريتهم 310
41 ما نقله الامامية وأهل السنة في نصارى نجران 343
42 * الباب الثالث والثلاثون * غزوة عمرو بن معدى كرب، وفيه: حديثان 356
43 * الباب الرابع والثلاثون * بعث أمير المؤمنين عليه السلام إلى اليمن، وفيه: 7 - أحاديث 360
44 * الباب‌ الخامس والثلاثون * قدوم الوفود على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسائر ما جرى إلى حجة الوداع، وفيه: 5 - أحاديث 364
45 قصة رجم امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله أربع مرات 366
46 قصة الملاعنة بين عويمر وامرأته خوله، ونزول آية القذف 367
47 بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث يدعوهم إلى الاسلام 369
48 قصة عامر بن الطفيل وقوله للنبي صلى الله عليه وآله تجعل لي الامر بعدك 372
49 * الباب السادس والثلاثون * حجة الوداع وما جرى فيها إلىالرجوع إلى المدينة، وعدد حجه وعمرته صلى الله عليه وآله، وسائر الوقايع إلى وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، والآيات فيه، وفيه: 41 - حديثا 378
50 خطبته صلى الله عليه وآله في حجة الوداع 380
51 نزوله صلى الله عليه وآله إلى غدير خم 386
52 حج رسول الله صلى الله عليه وآله عشرين حجة 398
53 سرية أسامة بن زيد لغزو الروم 410
54 قصة مسيلمة الكذاب والعنسي الكاهن لعنهما الله 411