وحال هي ان يفعل واما في اول ثانية طبيعيات الشفاء فقد قال ثم من المشهور ان الحركة والتحريك والتحرك ذات واحدة فإذا اخذت باعتبار نفسها فحسب كانت حركة وان اخذت بالقياس إلى ما فيه سميت تحركا وان اخذت بالقياس إلى ما عنه سميت تحريكا ويجب ان نحقق هذا الموضع ونتامله تأملا ادق من المشهور فنقول ان الامر بخلاف هذه الصورة وذلك لان التحرك حال للمتحرك وكون الحركة منسوبة إلى المتحرك بانها فيه حال للحركة لا للمتحرك فان نسبة الحركة إلى المادة في المعنى غير نسبة المادة إلى الحركة وان تلازما في الوجود وكذلك التحريك حال للمحرك لا للحركة ونسبة الحركة إلى المحرك حال للحركة لا للمحرك وإذا كان كذلك كان التحرك نسبة المادة إلى الحركة لا الحركة منسوبة إلى المادة ولم يكن التحرك هو الحركة بالموضوع وكذلك لم يكن التحريك هو الحركة في الموضوع ولا نناقش في ان يكون كون الحركة منسوبة إلى المادة معنى معقولا وكذلك إلى المحرك ولكن هذان المعنيان لا يدل عليهما بهذين الاسمين فهذا قوله هناك ويجب علينا ايضا ان نتعقبه وننقده ونحقق صراح الامر و قراح الحق فيه ونتامله تأملا ادق مما قد تأمله الشيخ فان تأمله
(٤٦)