فلما فرغ من خطبته ونزل اجتمع إليه الناس فقالوا: يا بن رسول الله! أنبئنا (1).
فقال لهم (2): الجواب عند أمير المؤمنين (عليه السلام).
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): كنت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في صلاة صلاها، فضرب بيده اليمنى إلى يدي اليمنى فاجتذبها وضمها (3) إلى صدره ضما شديدا ثم قال [لي]: يا علي!
قلت: لبيك يا رسول الله.
قال: أنا وأنت أبوا هذه الامة فلعن الله من عقنا، قل: آمين.
فقلت: آمين.
[ثم] قال: و (4) أنا وأنت موليا هذه الامة فلعن الله من أبق عنا، قل: آمين.
فقلت: آمين.
قال: وأنا وأنت راعيا هذه الامة فلعن الله من ضل عنا، قل: آمين.
فقلت (5): آمين.
قال علي (6) (عليه السلام): وسمعت قائلين يقولون (7) معي: آمين، فقلت: يا رسول الله! [و] من القائلان معي آمين؟
فقال (8) (صلى الله عليه وآله وسلم): جبرئيل وميكائيل (9).
وهذا الباب أشهر من أن يخفى في الكتاب والسنة على لسان الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) فتجب الطاعة لله والتأسي به - تعالى - والمتابعة لله ولرسوله والأئمة (عليهم السلام).