مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٦٩
عليها البكاء فقالت يا أهل الكوفة سوءة ما لكم خذلتم حسينا وقتلتموه وسبيتم نساءه ونكبتموه ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم وأي وزر على ظهوركم حملتم وأي كريمة أصبتموها وأي أموال انتهبتموها قتلتم خير رجالات بعد النبي صلى الله عليه وآله الا ان حزب الله هم الفائزون وحزب الشيطان هم الخاسرون ثم قالت قتلتم أخي صبرا فويل لامكم * ستجزون نارا حرها يتوقد سفكتم دماءا حرم الله سفكها * وحرمها القرآن ثم محمد الا فأبشروا بالنار انكم غدا * لفى سقر حقا يقينا تخلدوا وانى لأبكي في حياتي على اخى * على خير من بعد النبي سيولد بدمع غزير مستهل مكفكف * على الخد منى ذايبا ليس يحمد فضج الناس بالبكاء والنوح ثم إن زين العابدين عليه السلام أومى إلى الناس ان اسكتوا وقام قائما فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب انا ابن المذبوح بشط الفرات بغير ذحل ولا ترات انا ابن من افتهك جريمة نعيمه وانتهب ماله وسبى عياله وقتل صبرا وكفى بذلك فخرا فأنشدتكم الله هل تعلمون انكم كتبتم إلى أبي وأعطيتموه العهد والميثاق فخذلتموه فتبا لما قدمتم وسوأة لرأيكم باية عين تنظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله إذ يقول قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي فارتفعت أصوات الناس من كل ناحية وقال
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست