[30] رب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه (1).
فهو عالم عند عامة الناس قد اتفقوا عليه بالعلم، وهو عند الله وعند رسوله وعند أهل بيته «صلوات الله عليهم» قد قتله جهله; لأنه لم يأخذ علمه عن الباب الذي فتحه الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وامتنا به على الخلق، وأذنا لهم بالدخول منه إلى خزانة العلم ومدينة الحكمة التي فيها حياة كل ميت، وغنى كل فقير، وعز كل ذليل، وبصر كل أعمى، وسمع كل أصم، بل أخذ علمه عن أفواه الرجال.
[31] وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: من أخذ دينه من أفواه الرجال أزالته الرجال ومن أخذ دينه عن الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل (2).
[32] وذم أمير المؤمنين «صلوات الله عليه» قوما من العلماء فقال: ينقل بعضهم من فم بعض.
[33] وروي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: تمصون الثمار وتدعون النهر العظيم.
فقيل: وما النهر العظيم؟ فقال (عليه السلام): رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (3).