هذا خير الأولين وخير الآخرين من أهل السماوات وأهل الأرضين، هذا سيد الصديقين وسيد الوصيين، هذا إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة وقد أضاءت القيامة من نور وجهه، على رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت.
فتقول الملائكة: هذا نبي مرسل.
وتقول الأنبياء: هذا ملك مقرب.
فينادي مناد من بطنان العرش: هذا الصديق الأكبر، هذا وصي رسول الله، هذا علي بن أبي طالب.
فيقف على متن جهنم فيخرج منها من يحب ويدخل فيها من يبغض، ثم يأتي أبواب الجنة فيدخل فيها من يشاء بغير حساب (1).
[349] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: قال لي جبرئيل: يا محمد! علي خير البشر من أبى فقد كفر (2).
[350] وروي عنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال لعلي (عليه السلام): يا علي! أنت خير البشر لا يشك فيك إلا من كفر (3).
[351] وروي عن عايشة أنها قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: علي بن أبي طالب خير البشر ومن أبى فقد كفر.
فقيل لها: لم حاربتيه؟ قالت: والله ما حاربته من نفسي وما حملني عليه إلا طلحة والزبير (4).