المحتضر - حسن بن سليمان الحلي - الصفحة ٢٥٨
[344] وروي عن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: لما عرج بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى السماء قال العزيز - تبارك وتعالى - له: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه).
فقال: (والمؤمنون).
قال - تعالى -: صدقت يا محمد، إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، ثم شققت لك إسما من أسمائي، فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي; فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت إطلاعة اخرى فاخترت عليا وجعلته وصيك; فأنت خير الأنبياء وهو خير الأوصياء.
يا محمد! إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين من شبح نوري، ثم عرضتهم على الملائكة وسائر خلقي وأردت ولايتهم وهم أرواح; فمن قبلها كان عندي من المقربين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد! وعزتي وجلالي، لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم لم أدخله جنتي ولا اظله تحت عرشي (1).
[345] وروي عن النبي (2) (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لما عرج بي إلى السماء الدنيا إذا أنا بقصر من فضة بيضاء على بابه ملكان، فقلت: يا جبرئيل! سلهما لمن هذا القصر؟
فسألهما، فقالا: لفتى من بني هاشم.
فلما صرت في السماء الثانية إذا أنا بقصر من ذهب أحمر، أحسن من الاولى، على بابه ملكان، فقلت: يا جبرئيل! سلهما لمن هذا القصر؟

(١) تأويل الآيات: ١٠٤ سورة البقرة، الطرائف: ١ / ١٧٢، غيبة الطوسي: ١٤٧، مائة منقبة: ٣٧ المنقبة ١٧، «للحديث تتمة» (٢) في البحار: «كتاب المحتضر للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب المعراج باسناده عن الصدوق عن أحمد بن محمد بن الصقر عن عبد الله بن محمد المهلبي عن أبي الحسين بن إبراهيم عن علي بن صالح عن محمد بن سنان عن أبي حفص العبدي عن محمد بن مالك الهمداني عن زادان عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)...»
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست