[344] وروي عن زين العابدين (عليه السلام) أنه قال: لما عرج بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى السماء قال العزيز - تبارك وتعالى - له: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه).
فقال: (والمؤمنون).
قال - تعالى -: صدقت يا محمد، إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها، ثم شققت لك إسما من أسمائي، فلا اذكر في موضع إلا ذكرت معي; فأنا المحمود وأنت محمد، ثم اطلعت إطلاعة اخرى فاخترت عليا وجعلته وصيك; فأنت خير الأنبياء وهو خير الأوصياء.
يا محمد! إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين من شبح نوري، ثم عرضتهم على الملائكة وسائر خلقي وأردت ولايتهم وهم أرواح; فمن قبلها كان عندي من المقربين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمد! وعزتي وجلالي، لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم لم أدخله جنتي ولا اظله تحت عرشي (1).
[345] وروي عن النبي (2) (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: لما عرج بي إلى السماء الدنيا إذا أنا بقصر من فضة بيضاء على بابه ملكان، فقلت: يا جبرئيل! سلهما لمن هذا القصر؟
فسألهما، فقالا: لفتى من بني هاشم.
فلما صرت في السماء الثانية إذا أنا بقصر من ذهب أحمر، أحسن من الاولى، على بابه ملكان، فقلت: يا جبرئيل! سلهما لمن هذا القصر؟