دنياهم يتمتعون غدوة وعشية بالنظر إلى علي ابن عم حبيبك (1) محمد وخليفته ووصيه وأمينه، فمتعنا بصورته قدر ما تمتع أهل الدنيا به، فصور لهم صورته من نور قدسه - عز وجل - فصورة علي (2) بين أيديهم ليلا ونهارا يزورونه وينظرون إليه غدوة وعشية.
قال أبو عبد الله (3) (عليه السلام): فلما ضربه [اللعين] ابن ملجم [على رأسه] صارت تلك الضربة في صورته التي في السماء، فالملائكة ينظرون إليه غدوة وعشية و (4) يلعنون قاتله [ابن ملجم]، فلما قتل الحسين (عليه السلام) هبطت الملائكة وحملته حتى أوقفته مع صورة علي في السماء الخامسة، فكلما هبطت الملائكة من السماوات العليا وصعدت ملائكة السماء الدنيا فما (5) فوقها إلى السماء الخامسة لزيارة صورة علي (عليه السلام) والنظر إليه وإلى الحسين [بن علي] (عليه السلام) بصورته التي تشحطت بدمائه لعنوا ابن ملجم ويزيد وابن زياد ومن قاتل الحسين (عليه السلام) إلى يوم القيامة (6).
قال الأعمش: قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد (7) (عليه السلام): هذا من مكنون العلم ومخزونه فلا تخرجه إلا إلى أهله (8).
[343] وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: لما اسري بي إلى السماء، ثم من سماء إلى سماء، ثم إلى سدرة المنتهى، اوقفت بين يدي ربي - جل وعلا -.
فقال لي: يا محمد!