[292] وفي رواية يونس بن ظبيان في هذه الرواية (1): فإذا خرج إلى الأرض اوتي الحكمة وزين بالحلم والوقار، والبس الهيبة، وجعل له مصباح يعرف به الضمير ويرى به أعمال العباد (2).
[293] وفي رواية فضيل بن يسار فيها (3): فإذا وقع على الأرض سطع له نور من السماء إلى الأرض يرى به ما بين المشرق والمغرب (4).
[294] وقال أسود بن سعيد: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال مبتدئا من غير أن أسأله:
نحن حجة الله، ونحن باب الله، ونحن لسان الله، ونحن وجه الله، ونحن عين الله في خلقه، ونحن ولاة أمر الله في عباده (5).
يا أسود بن سعيد! إن بيننا وبين كل أرض ترا مثل تر البناء، فإذا أمرنا بأمر جذبنا ذلك التر فأقبلت إلينا الأرض بأسواقها ودورها حتى ننفذ فيها ما أمرنا فيها من أمر الله - عز وجل (6) -.
[295] وروي عن صالح بن سهل قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال ابتداء منه: إن الله - تعالى - جعل بينه وبين الرسول سبيلا ولم يجعل بينه وبين الإمام رسولا.
قلت: وكيف ذلك؟
قال: جعل بينه وبين الإمام عمودا من نور ينظر الله - تعالى - به إلى الإمام وينظر الإمام به إليه فإذا أراد علم شيء نظر في ذلك العمود النور فعرفه (7).