العقد النضيد والدر الفريد - محمد بن الحسن القمي - الصفحة ٢٥
فأوتي بي إلى السماء الدنيا، فعبدت الله فيها اثني عشر ألف سنة أخرى [مع الملائكة]، فبينا نحن كذلك نسبح الله تعالى ونقدسه إذ مر بنا نور شعشعاني، فخرت الملائكة لذلك سجدا فقالوا: نور نبي مرسل أو ملك مقرب، فإذا النداء من قبل الله تعالى: لا نور نبي مرسل ولا ملك مقرب، هذا نور طينة علي بن أبي طالب ابن عم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " (1).
الحديث التاسع عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
" ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضل محمد وآل محمد إلا هبطت [عليهم] ملائكة من السماء حتى تحف بهم وتأنس بحديثهم، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء، فتقول لهم الملائكة: إنا نشم منكم رائحة ما شممنا رائحة أطيب منها، فيقولون: كنا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته فعلق فينا من ريحهم فتعطرنا.
[فيقولون: اهبطوا بنا إليهم، فيقولون: تفرقوا ومضى كل واحد منهم إلى منزله، فيقولون:] اهبطوا بنا إلى المكان الذي كانوا فيه [حتى نتعطر بذلك المكان] " (2).
الحديث العاشر روي عن جميع بن عمير قال: دخلت على أم المؤمنين عائشة مع أمي وأنا غلام، فذكرت لها عليا (عليه السلام)، فقالت:

١. روى مثله الصدوق في علل الشرايع ١: ١٧٢، ح ٩، باب ١٢٠، في أن علة محبة أهل البيت (عليهم السلام) طيب الولادة، عن سلمان؛ والأمالي: ٢٨٤، ح ٦، المجلس الخامس والخمسون؛ وعنهما البحار ٣٩: ١٦٢ / ١؛ الفضائل:
١٥٨
؛ الروضة في المعجزات والفضائل: ١٥١؛ أربعون حديثا لابن أبي الفوارس، الحديث الثامن والعشرون.
٢. روى نحوه الفتال النيشابوري في روضة الواعظين: ١٥١؛ وعنه بحار الأنوار ٣٨: ١٩٩ / ٧؛ ومستدرك الوسائل ١٢: ٣٩٢ / 14387.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست