وقت العصر، فلم يبرح من مكانه ومنزله حتى [غربت الشمس]، فاستيقظ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: " اللهم، إن عليا كان في طاعتك، فرد عليه الشمس ليصلي العصر "، فردها الله تعالى عليه بيضاء نقية حتى صلى، ثم غربت (1).
وذكر هذا الخبر الإمام المطلبي محمد بن إدريس الشافعي (2) في كتابه المعروف ب " التبيان في الإيمان " قال: أخبرنا أبو بكر بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا العلكي، عن الحرمازي، عن شيخ من بني تميم - وكان الشيخ صدوقا - إنه لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من قتال أهل النهروان...
الحديث السادس عن أبان [بن] تغلب الكندي، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده الحسين (عليهم السلام) قال:
" كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يخطب في يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة وعدو الرجال يتواقعون بعضهم على بعض، فقال لهم: ما لكم؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، ثعبان عظيم قد دخل من باب المسجد، ونفزع منه فنريد أن نقتله.
فقال (عليه السلام): " لا تقربنه أحد منكم، طرقوا له فإنه رسول جاء في حاجة " [فطرقوا له] فما زال يتخلل حتى صعد المنبر، فوضع فاه (3) في أذن أمير المؤمنين (عليه السلام) فنق في أذنه