[الحديث] الخامس والعشرون عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول:
" إني مقتول ومسموم ومدفون بأرض غربة، أعلم ذلك بعهد عهده إلي أبي عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). ألا فمن زارني في غربتي كنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة، ومن كنا شفعاءه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين " (1).
[الحديث] السادس والعشرون عن عكرمة، عن عبد الله بن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال:
" أتاني جبرئيل (عليه السلام) وهو فرح مستبشر، فقلت: حبيبي! مع ما أنت فرح مستبشر؟
ما منزلة أخي وابن عمي علي بن أبي طالب عند ربه؟ - وجاء في رواية أخرى: مع ما أنت فيه من الفرح؟ - (2).
قال: والذي بعثك بالنبوة واصطفاك بالرسالة، ما هبطت في وقتي هذا إلا لهذا.
يا محمد، الله [العلي] الأعلى يقرئك السلام ويقول: محمد نبي رحمتي، وعلي مقيم حجتي، أقسمت بعزتي لا أعذب من والاه وإن عصاني، ولا أرحم من عاداه وإن أطاعني.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل ومعه لواء الحمد وهو سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان وفوق منبر من منابر النور من أنوار القدس، فآخذه وأدفعه إلى علي بن أبي طالب ".