الحسن فعبد ذلك قال الامام كنت عند رسول الله إذ قبل إليه ملك فسلم فرد عليه السلام فقال أين كنت قال عند ربى فوق سبع سماوات قال ثم اقبل ملك آخر فقال أين كنت قال كنت عند ربى في تخوم الأرض السابعة السفلى ثم اقبل ملك ثالث فقال أين كنت قال كنت عند ربي في مطلع الشمس ثم جاء ملك آخر فقال أين كنت قال كنت عند ربى في مغرب الشمس فان الله لا يخلو منه مكان ولا هو شئ ولا على شئ ولا من شئ وسع كرسيه السماوات والأرض ليس كمثله شئ وهو السميع البصير لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا، قال فلما سمع الأسقف قوله قال له مد يدك فانى اشهد أن الا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وانك خليفة الله في ارضه ووصي رسوله وان هذا الجالس الغليظ الكفل الحبنطي ليس لهذا المكان بأهل وإنما أنت أهله فتبسم الإمام (ع).
(وبالاسناد يرفعه إلى المقداد بن الأسود الكندي صلى الله عليه وآله قال كنا مع سيدنا رسول الله وهو متعلق باسناد الكعبة وهو يقول اللهم اعضدني واشدد أزري وأشرح صدري وارفع ذكري فنزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال اقرأ يا محمد قال وما قرأ قال اقرأ (ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك) مع علي بن أبي طالب صهرك فقرأها النبي صلى الله عليه وآله وأثبتها عبد الله بن مسعود في مصحفه فأسقطها عثمان بن عفان حين وحد المصاحف.
(وبالاسناد) يرفعه إلى ابن عباس (رض) أنه قال رسول الله يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ثم التفت إلى علي (ع) وقال هم شيعتك وأنت امامهم.