من أصيد من آل النبي معاودا * ليطم العدي كالليث في حسه الورد عداه تبدي أمره ما يسوؤه * لدى الناس مما قد أسر وما يبدي وقد كان عما قيل فيه بمعزل * حقيق سليس المقالة في الرد فدونك فالبس حلة قد كسيتها * من العار لا تبلى عليك بلى البرد أآل رسول الله يجحد حقهم * وكنت فطاما من قبيلة بردي فنلتم به ما لم يمنوا عشيرة * وعدبوا وجوها بعد أقفيه بكد الحديث الثاني والعشرون والمائة روى أخطب خوارزم في كتاب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) بإسناده إلى سعيد بن جبير قال: بلغ ابن عباس (رضي الله عنه) أن قوما يقعون في علي (عليه السلام)، فقال لابنه علي [بن عبد الله]: خذ بيدي فاذهب بي إليهم، فأخذ بيده حتى انتهى إليهم، فقال: أيكم الساب لله؟ فقالوا: سبحان الله، من سب الله فقد أشرك! فقال: أيكم الساب لرسول الله؟ فقالوا: من سب رسول الله فقد كفر! فقال: أيكم الساب لعلي؟ قالوا: قد كان ذاك!
قال: فاشهدوا لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله كبه الله على وجهه في النار ". ثم ولى عنهم فقال لابنه علي: كيف رأيتهم؟ فأنشأ يقول:
نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر قال: زدني فداك أبوك! قال:
خزر (1) الحواجب ناكسو أذقانهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر فقال: زدني فداك أبوك! قال: ما أجد مزيدا، قال: لكني أجد:
أحياؤهم خزي على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر (2).