أبي طالب (عليه السلام):
" يا أبا الحسن، كلم الشمس فإنها تكلمك ".
قال علي (عليه السلام): " السلام عليك يا أيها العبد المطيع لله ".
فقالت الشمس: وعليك السلام يا أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين، يا علي، أنت وشيعتك في الجنة، يا علي، أول من تشق عنه الأرض محمد ثم أنت، [وأول من يحبى محمد ثم أنت، وأول من يكسى محمد ثم أنت]، فانكب علي ساجدا وعيناه تذرفان بالدموع، فانكب عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال: " يا أخي وحبيبي، ارفع رأسك فقد باهى الله بك أهل سبع سماوات " (1).
الحديث الثاني والستون بإسناده أيضا إلى عبد الله بن مسعود قال:
كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أضجر (2) وتنفس الصعداء، فقلت: يا رسول الله، ما لك تنفس؟ قال: " يا بن مسعود، نعيت إلي نفسي " قلت: استخلف يا رسول الله.
قال: " من؟ " قلت: أبا بكر، فسكت ثم تنفس، فقلت: ما لي أراك تنفس يا رسول الله؟
قال: " نعيت إلي نفسي " قلت: استخلف يا رسول الله. قال: " من؟ " قلت: عمر بن الخطاب، فسكت ثم تنفس، فقلت: ما لي أراك تنفس يا رسول الله؟ قال: " نعيت إلي نفسي " قلت: يا رسول الله استخلف. قال: " من؟ " قلت: علي بن أبي طالب، قال:
" أوه! ولن تفعلوا إذا أبدا، والله لئن فعلتموه ليدخلنكم الجنة " (3).