العقد النضيد والدر الفريد - محمد بن الحسن القمي - الصفحة ١٦٣
وإني متى أظلم أمد لظالمي * سماوات حلم مستهلا سحابها وقالوا دهى سعدا من الجن عارض * غدا هالكا منه وذا لكذابها أتغتصب الجن النفوس فمن رأى * بعينيه ميت قد عراه اغتصابها (1) ولكن عسى أن يعتري النفس حائل * وإن كان عنها ليس يعني سحابها سأصبر نفسي ما استطعت فإن أبت * وجلت رزاياها وحل مصابها فلي بعلي أسوة وبفاطم * غداة محي بعد الكتاب كتابها ولأروى بنت الجرير بن عبد المطلب يوم السقيفة حين بويع أبو بكر:
أفاطم قومي واندبي خير هالك * وأكرم ثاو في التراب مغيب وقولي صلاة الله يا أبتي اعتدت * عليك وراحت من نبي مقرب جزاك عن الإسلام ربك صالحا * وعني جزاك الله بالخير من أب ولم تدر ماذا بعد فقدك أحدثت * عدي وتيم عندنا من مكذب يقولون لم يورث أبوك فنهنهي * رويدك عنا واقصري يا ابنة النبي وقيد علي نجوهم وهو كاره * كمثل بعير في الأباعر أجرب وظلوا عليه ماسحين أكفهم * ولم يظفروا عنه الغداة بمطلب لخالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان:
نقمت علي بنو أمية أنني * أنعى النجاة ولنجاة أزيد أهوى عليا والحسين وصنوه * عهدي بذلك مبدئ ومعيد لو أنني يوم الحسين شهدته * لنصرته ربي بذاك شهيد يا ليت لم يك لي معاوية أبا * في العالمين ولا الشقي يزيد

١. الصراط المستقيم ٣: ١٠٩ وقد ذكر بيتين فقط.
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست