فقد توجهت إليك بمحمد وآل محمد، وقدمتهم إليك أمامي وأمام حاجتي وطلبتي، وتضرعي ومسألتي، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، فإنك مننت علي بمعرفتهم، فاختم لي بهم السعادة، إنك على كل شئ قدير.
زيادة فيه:
مننت علي بهم، فاختم لي بالسعادة والأمن، والسلامة والايمان، والمغفرة والرضوان، والسعادة والحفظ.
يا الله أنت لكل حاجة لنا، فصل على محمد وآله وعافنا، ولا تسلط علينا أحدا من خلقك لا طاقة لنا به، واكفنا كل أمر من أمر الدنيا (1) والآخرة يا ذا الجلال والاكرام، صل على محمد وآل محمد، وترحم على محمد وآل محمد، وسلم على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت وباركت وترحمت، وسلمت وتحننت، على إبراهيم وآل إبراهيم، انك حميد مجيد (2).
فصل:
أقول: وان أراد المتشرف باستقبال يوم العيد، أن يخاطب كرم المالك للتأييد والمزيد، فيقول:
اللهم إن الملوك و الامراء قد وهبوا خلعا لمماليكهم وعبيدهم وجنودهم، ولو كان المماليك من الأغنياء، والعبد المملوك رأسه مكشوف من عمائم المراقبة التي تليق بكم، ومن ميازر الاخلاص التي تجب لكم، ومن ستر الاقبال عليكم، ومن الخلع التي تصلح للحضور بين يديكم، وثياب العبد المملوك خلقة بيد الغفلات، ودنسة من وسخ الشهوات، ولباس ستر عيوبه