الخرائج والجرائح - قطب الدين الراوندي - ج ٣ - الصفحة ١١٠٦
إلى أصحابه، يرون فيه ما يرونه.
قال: فدخل جعفر (1) على الخليفة، وكان ب‍ " سر من رأى " فاستعدى عليهم (2) فلما احضروا، قال الخليفة: احملوا هذا المال إلى جعفر.
قالوا: أصلح الله أمير المؤمنين (3)، إنا قوم مستأجرون، وكلاء لأرباب هذه الأموال، وهي لجماعة، وقد أمرونا (4) أن لا نسلمها إلا بعلامة ودلالة، وقد جرت هذه العادة مع أبي محمد عليه السلام.
فقال الخليفة: وما العلامة والدلالة التي كانت مع أبي محمد عليه السلام؟ قال القوم:
كان أبو محمد عليه السلام (5) يصف الدنانير وأصحابها والأموال، وكم هي، فإذا فعل [ذلك] سلمناها إليه، وقد وفدنا عليه مرارا، فكانت هذه علامتنا معه ودلالتنا، وقد مات، فان يكن هذا الرجل صاحب هذا الامر، فليقم بما كان يقوم (6) أخوه، وإلا رددناها إلى أصحابها.
فقال جعفر: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم كذابون يكذبون على أخي، وهذا علم الغيب. فقال الخليفة: القوم رسل وما على الرسول إلا البلاغ المبين.
قال: فبهت جعفر، ولم يحر جوابا (7) فقال القوم: يتطول (8) أمير المؤمنين

١) في د " وخرجوا من عنده فقام من وقته " بدل " قال فدخل جعفر ".
٢) أي استعان بالخليفة واستنصره عليهم.
٣) " الأمير " ط.
٤) " فأمرونا " م.
٥) " قال القوم بأن " م، ه‍.
٦) " فليقم إلى ما كان يقيم " ه‍. م. وفي رواية الصدوق بلفظ " فليقم لنا ما كان يقيمه لنا ".
٧) قال ابن الأثير في النهاية: ١ / 458: ومنه حديث سطيح " فلم يحر جوابا " أي لم يرجع ولم يرد.
8) تطول عليه: امتن عليه وأنعم.
(١١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1101 1102 1103 1104 1105 1106 1107 1108 1109 1110 1111 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في أم المعجزات، وهو القرآن المجيد 971
2 فصل في أن القرآن المجيد معجز ويليه سبعة فصول 972
3 فصل في وجه إعجاز القرآن 981
4 فصل في أن التعجيز هو الاعجاز 982
5 فصل في أن الاعجاز هو الفصاحة 984
6 فصل في أن الفصاحة مع النظم معجز 985
7 فصل في أن معناه أو لفظه هو المعجز 985
8 فصل في أن المعجز هو إخباره بالغيب 986
9 فصل في أن النظم هو المعجز 986
10 فصل في أن تأليفه المستحيل من العباد هو المعجز 986
11 باب في الصرفة والاعتراض عليها والجواب عنه وفيه ستة فصول 987
12 باب في أن إعجازه الفصاحة، وفيه ثلاثة فصول 992
13 باب في أن إعجازه بالفصاحة والنظم معا وفيه ثلاثة فصول 999
14 باب في أن إعجاز القرآن: المعاني التي اشتمل عليها من الفصاحة 1003
15 فصل في خواص نظم القرآن، ويليه ثلاثة فصول 1004
16 باب في مطاعن المخالفين في القرآن، وفيه سبعة فصول 1010
17 الباب التاسع عشر في الفرق بين الحيل والمعجزات 1018
18 باب في ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها، وكيفية التوصل إلى استعمالها، وذكر وجه إعجاز المعجزات، وفيه ثمانية فصول 1018
19 باب في الفرق بين المعجزة والشعبذة وفيه فصلان 1031
20 باب في مطاعن المعجزات وجواباتها وإبطالها وفيه سبعة فصول 1034
21 باب في مقالات المنكرين للنبوات أو الإمامة من قبل الله وجواباتها وإبطالها، وفيه خمسة فصول 1044
22 باب في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم على الظاهر، ومن لا يقول، والكلام عليهما، وفيه ثمانية فصول: 1054
23 الباب العشرون في علامات ومراتب، نبينا وأوصيائه عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم السلام 1062
24 فصل في علامات نبينا محمد صلى الله عليه وآله ووصيه وسبطيه الحسن والحسين عليهم السلام تفصيلا، وفي جميع الأئمة عليهم السلام من ذرية الحسين جملة، وفيه ثلاثة عشر فصلا: 1062
25 باب العلامات السارة الدالة على صاحب الزمان حجة الرحمن صلوات الله عليه ما دار فلك وما سبح ملك وفيه ثمانية عشر فصلا: 1095
26 باب في العلامات الحزينة الدالة على صاحب الزمان وآبائه عليهم السلام وفيه ستة فصول: 1133
27 باب العلامات الكائنة قبل خروج المهدي ومعه عليه السلام وفيه عشرة فصول: 1148