(كل راية ترفع قبل قيام القائم) (عليه السلام) وإن كان رافعها يدعو إلى الحق (فصاحبها طاغوت يعبدون من دون الله) الطاغوت: الشيطان والأصنام وكل ما يعبد من دون الله ويطلق على الواحد والجمع ويعبدون بالضم وصف له.
* الأصل:
453 - عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن شهاب بن عبد ربه، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا شهاب يكثر القتل في أهل بيت من قريش حتى يدعى الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها، ثم قال: يا شهاب ولا تقل: إني عنيت بني عمي هؤلاء، قال شهاب: أشهد أنه قد عناهم.
* الشرح:
(ولا تقل إني عنيت بني عمي هؤلاء) إشارة إلى بني عباس لا إلى بني الحسن فإنها احتمال بعيد.
* الأصل:
454 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد الكندي، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الناس لما صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا أبا بكر لم يمنع أمير المؤمنين (عليه السلام) من أن يدعو إلى نفسه إلا نظرا للناس وتخوفا عليهم أن يرتدوا عن الإسلام فيعبدوا الأوثان ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان الأحب إليه أن يقرهم على ما صنعوا من أن يرتدوا عن جميع الإسلام وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا، فأما من لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) فإن ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الإسلام ولذلك كتم علي (عليه السلام) أمره وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا.
* الشرح:
(فأما من لم يصنع ذلك ودخل فما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين (عليه السلام) فإن ذلك لا يكفره ولا يخرجه من الإسلام) قال الفاضل الأردبيلي: المخالف: الجاهل المحض الذي لم يعرف الحق بحيث لا يعد مقصرا لو وجد أو عد مقصرا في الجملة حيث دل عقله على التفتيش و ما فعل لتقصير أو لجهل يرجى له دخول الجنة في الجملة ووجدت قريبا إلى هذا المعنى في بعض الأخبار بل إنه كل من لم يبر أو ليس بعد ولنا يرجى له الجنة وليس ببعيد من كرم الله وكرمهم (عليهم السلام).
أقول: لعل مراده ببعض الأخبار هذا الخبر إلا أنه ضعيف بالإرسال مع أن الحسن واقفي وإن كان ثقة ثم