شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٣
لم يسم فاعله أصابها الطلق وفيه دلالة على كمال أبي طالب وقيل: إنه كان من أوصياء عيسى (عليه السلام) وفي بعض الأخبار دلالة عليه.
* الأصل:
461 - محمد بن أحمد بن عبد الله بن الصلت، عن يونس، وعن عبد العزيز بن المهتدي، عن رجل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام) في قوله تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) قال: صلة الإمام في دولة الفسقة.
* الشرح:
(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا - اه‍) القرض الحسن: ما أقصد منه وجه الله تعالى وما ذكره (عليه السلام) من أكمل أفراده ويندرج في صلة الإمام محبته وطاعته وإيصال المال إليه وغير ذلك من أنواع البر.
* الأصل:
462 - يونس، عن سنان بن طريف قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ينبغي للمؤمن أن يخاف الله تبارك وتعالى خوفا كأنه مشرف على النار ويرجوه رجاء كأنه من أهل الجنة، ثم قال: إن الله عز وجل عند ظن عبده إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا.
* الشرح:
(ينبغي للمؤمن أن يخاف الله خوفا كأنه مشرف على النار ويرجو رجاء كأنه من أهل الجنة) دل على أنه ينبغي المساواة بين الخوف والرجاء، والنظر في الأول إلى جواز التقصير في الأعمال القلبية والبدنية مع ملاحظة عظمة الرب وقهره على جميع الممكنات بغنائه عنها، وفي الثاني إلى العجز والمسكنة مع بسط نعمته وسعة كرمه ورحمته وغنائه عن تعذيب العباد وعبادتهم وإنعامه عليهم في هذه الدار بلا سبق استحقاق فلا يبعد إجراء أعظم منها في دار القرار، فمن نظر إلى هذا تارة وإلى ذاك أخرى حصلت له ملكة الخوف وملكة الرجاء وهو متحير بين الحالتين ومتردد بين المنزلتين، ومن علاماته: الزهد في الدنيا، وترك مالا ينبغي، والرغبة في الآخرة، وطلب ما ينبغي كما روى «من رجا شيئا طلبه ومن خاف من شيء هرب منه» (ثم قال: إن الله تبارك وتعالى عند ظن عبده إن خيرا فخيرا وإن شرا فشرا) نظيره من طرق الخاصة كثير وفي كتب العامة موجود، روى مسلم عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي»، فإن قلت: هل فيه دلالة على ما ينافي صدر الحديث من أن الرجاء ينبغي أن يكون غالبا على الخوف؟ قلت لا، لوجوه: الأول: أن فيه ترغيبا في رجاء المغفرة وزجرا عن القنوط عند فعل المعصية فالخير هو الرجاء والشر هو القنوط والقنوط كفر وإليه
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557