الطير.
* الشرح:
(ان لله عز وجل ملكا ما بين شحمة إذنه إلى عاتقه مسير خمسمائة عام خفقان الطاير) الخفقان محركة: الاضطراب والتحرك وخفق الطاير والتفكير في آثار القدرة القاهرة يدفع التعجب والاستعباد منه وفيه دلالة على أن للملك جسم لطيف كما ذهب إليه جماعة من المحققين.
* الأصل:
406 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل ديكا رجلاه في الأرض السابعة (1) وعنقه مثبتة تحت العرش وجناحاه في الهوى إذا كان في نصف الليل أو الثلث الثاني من آخر الليل ضرب بجناحيه وصاح:
«سبوح قدوس ربنا الله الملك الحق المبين فلا إله غيره رب الملائكة والروح» فتضرب الديكة بأجنحتها وتصيح.
* الشرح:
قوله: (إذا كان في نصف الليل أو الثلث الباقي من آخر الليل) الترديد من باب منع الخلو وكونه من الراوي بعيد (ضرب بجناحيه) أي حركهما (وقال: سبوح قدوس) قيل: في السين والقاف الضم والفتح نقل المازري عن ثعلب أن كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا سبوحا وقدوسا فالضم فيهما أكثر، وقيل: قد يرويان بضم الحاء والسين وفتحهما بإضمار فعل أي اسبح سبوحا وأقدس قدوسا، والضم هو أكثر استعمالها على الخبر أي هو سبوح وقدوس وبناؤهما للمبالغة من التسبيح والتقديس والمعنى أنه تبارك وتعالى مطهر منزه عن صفات المخلوقين (ربنا الله الملك الحق