* الشرح:
(الملائكة على ثلاثة أجزاء - اه) أي على ثلاثة أصناف كما قال تعالى (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) والظاهر حمله على الظاهر، قال القاضي، هم وسائط بين الله وبين أنبيائه والصالحين من عباده يبلغون إليهم رسالته بالوحي والإلهام والرؤيا الصادقة أو بينه وبين خلقه يوصلون إليهم آثار صنعه وذو أجنحة متعددة متفاوتة بتفاوت مالهم من المراتب ينزلون بها ويعرجون أو يسرعون بها نحو ما وكلهم الله عليه فيتصرفون فيه على ما أمرهم به، ولعله لم يرد خصوصية الإعداد ونفى ما زاد عليها لما روى أنه (عليه السلام) أتاه جبرئيل ليلة المعراج وله ستمائة جناح انتهى. ويمكن أن يكون كناية عن القوة على الأمر والاجتهاد فيه وتفاوت مراتبهم فيها وأن يراد بالفرقة الأولى: المتصرفون في العالم الجسماني، وبالثانية: المتصرفون في النفوس المجردة بعد مفارقتها الأبدان وبالثالثة: الوالهون في عظمة الله تعالى، ولبعض الأفاضل تأويل آخر مذكور في شرح نهج البلاغة.
* الأصل:
404 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن في الجنة نهرا يغتمس فيه جبرئيل (عليه السلام) كل غداة، ثم يخرج منه فينتفض فيخلق الله عز وجل من كل قطرة تقطر منه ملكا.
* الشرح:
(فينتفض) أي: يتحرك ليزيل ما عليه من الماء يقال نفض الثوب إذا حركه لينتفض (يخلق الله من كل قطرة يقطر منه ملكا) الظاهر أن هذا من خواص جبرئيل (عليه السلام) وأنه تعالى يخلق بعض الملائكة من شيء وبعضها لامن شيء يخلق الله ما يشاء كيف يشاء ويفعل ما يريد.
* الأصل:
405 - عنه، عن بعض أصحابه، عن زياد القندي، عن درست بن أبي منصور عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل ملكا ما بين شحمة إذنه إلى عاتقه (1) مسيرة خمسمائة عام خفقان