شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٨٤
* الشرح:
(الملائكة على ثلاثة أجزاء - اه) أي على ثلاثة أصناف كما قال تعالى (جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) والظاهر حمله على الظاهر، قال القاضي، هم وسائط بين الله وبين أنبيائه والصالحين من عباده يبلغون إليهم رسالته بالوحي والإلهام والرؤيا الصادقة أو بينه وبين خلقه يوصلون إليهم آثار صنعه وذو أجنحة متعددة متفاوتة بتفاوت مالهم من المراتب ينزلون بها ويعرجون أو يسرعون بها نحو ما وكلهم الله عليه فيتصرفون فيه على ما أمرهم به، ولعله لم يرد خصوصية الإعداد ونفى ما زاد عليها لما روى أنه (عليه السلام) أتاه جبرئيل ليلة المعراج وله ستمائة جناح انتهى. ويمكن أن يكون كناية عن القوة على الأمر والاجتهاد فيه وتفاوت مراتبهم فيها وأن يراد بالفرقة الأولى: المتصرفون في العالم الجسماني، وبالثانية: المتصرفون في النفوس المجردة بعد مفارقتها الأبدان وبالثالثة: الوالهون في عظمة الله تعالى، ولبعض الأفاضل تأويل آخر مذكور في شرح نهج البلاغة.
* الأصل:
404 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن ميسرة، عن الحكم بن عتيبة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن في الجنة نهرا يغتمس فيه جبرئيل (عليه السلام) كل غداة، ثم يخرج منه فينتفض فيخلق الله عز وجل من كل قطرة تقطر منه ملكا.
* الشرح:
(فينتفض) أي: يتحرك ليزيل ما عليه من الماء يقال نفض الثوب إذا حركه لينتفض (يخلق الله من كل قطرة يقطر منه ملكا) الظاهر أن هذا من خواص جبرئيل (عليه السلام) وأنه تعالى يخلق بعض الملائكة من شيء وبعضها لامن شيء يخلق الله ما يشاء كيف يشاء ويفعل ما يريد.
* الأصل:
405 - عنه، عن بعض أصحابه، عن زياد القندي، عن درست بن أبي منصور عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله عز وجل ملكا ما بين شحمة إذنه إلى عاتقه (1) مسيرة خمسمائة عام خفقان

1 - قوله «إلى عاتقه» لا يخفى أن العالم الجسماني لا يسع وجود هذا الملك ولو كان هو جسما شاغلا للفضاء زاحم السماوات والأرضين وسائر الأشياء وتداخل معهم والضرورة قضت ببطلان الطفرة والتداخل والمستفاد من جميع ما ورد في الملائكة (عليهم السلام) أنهم لا يزاحمون غيرهم في المكان فهم مجردون ذاتا من سنخ عالم الأرواح ولا ينافي ذلك تمثلهم للأنبياء والأولياء في صورة الإنسان بأعضائه (ش).
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557