بمستودع أو الثواب الجزيل المترتب عليه ويؤيده لفظ الاستحقاق (وسقط في أيديهم): أي ندموا وتحيروا يقال، سقط في يده وأسقط مضمومتين: أي ذل وأخطأ وندم وتحير.
* الأصل:
358 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن علي، عن حماد اللحام، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أن أباه قال: يا بني إنك إن خالفتني في العمل لم تنزل معي غدا في المنزل، ثم قال:
أبى الله عز وجل أن يتولى قوم قوما يخالفونهم في أعمالهم ينزلون معهم يوم القيامة كلا ورب الكعبة.
* الشرح:
قوله: (يا بني إنك إن خالفتني في العمل لم تنزل معي في المنزل) أي الجنة في منزلي ودرجتي وهذا مما لا ريب فيه لأن قليل العمل لا يبلغ درجة كثيرة وليس المراد انك لم تنزل في الجنة إلا أن يراد بالمخالفة الإنكار لدلالة روايات متكثرة على أن أهل الإيمان يدخلون الجنة وإن قل عملهم وقد مر بعضها وكذا قوله (أبى الله عز وجل - إلى آخره) دل على أن الشيعة المقصرين في العمل لا ينزلون معهم ولا يدل على أنهم لا يدخلون الجنة ويمكن أن يراد أنهم لا ينزلون معهم ابتداء قبل الخروج عن عهدة التقصير أو قبل الشفاعة.
* الأصل:
359 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ما أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم (عليه السلام) إلا نحن وشيعتنا ولا هدي من هدي من هذه الامة إلا بنا ولا ضل من ضل من هذه الأمة إلا بنا.
* الشرح:
قوله: (ما أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم (عليه السلام). انتهى) أي بأصول دينه التي لا ينسخ أبدا كالتوحيد وتنزيه الحق عما لا يليق به والقول بأن العصر لا يخلو من رسول أو وصي وأنهما بالنص إلى غير ذلك من الأمور التي لا تتغير بتواتر الأنبياء والرسل ثم أشار.
* الأصل:
360 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
كنت عنده وسأله رجل عن رجل يجيء منه الشيء على حد الغضب يؤخذه الله به! فقال: الله أكرم من أن يستعلق عبده وفي نسخة أبي الحسن الأول (عليه السلام): يستفلق عبده.
* الشرح: