من عاد عصوا رسولهم فمسخوا نسناسا لكل منهم يد ورجل من شق واحد ينقرون أي يثبون كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم وقيل: أولئك انقرضوا والموجود على تلك الخلقة خلق على حده كذا في النهاية والفائق والقاموس.
* الأصل:
340 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عنهما فقال: يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما، يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا ويثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا.
ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا] أ [وتكلم متكلمنا لأبدي من أمورهما ما كان يكتم، ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما اسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليها ما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
* الشرح:
قوله: (إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا) لعل المراد بالحق: الخلافة، وبالفيء: الغنيمة والخمس والأنفال لأن الفيء في الأصل: الرجوع، والأموال كلها للإمام وما كان فيها في يد غيره إذا رجع إليه بقتال فهو غنيمة وما رجع إليه بغير قتال فهو أنفال، وأن أرادت زيادة توضيح فارجع إلى ما ذكرنا في آخر كتاب الحجة من باب الفىء والأنفال وتفسير الخمس (وكانا أول من ركب أعناقنا) كناية عن التسلط والغلبة عليهم وإيصال المكروه والشدة إليهم (ويثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا) بثق السيل بثقا إذا أسرع جريه جرى جريا شديدا وبثق السيل السد إذا كسره وفتحه، وسكرت النهر سكرا إذا سددته وسكرت الريح سكورا إذا سكنت وقوله «لا يسكر» على الأول مجهول وعلى الثاني معلوم وفيه مكنية بتشبيهها بالسيل وتخلية باثبات البثق لها وترشيح بذكر السكر وفي بعض النسخ لا يسكن، ولعل المراد بأمورهما المكتوبة التي يبديها الصاحب (عليه السلام) النفاق وسوء الخاتمه، وبأمورهما المظهرة أو الظاهرة عند أتباعهم أضدادها وبكتمانها بيان أنها كانت باطلة في نفس الأمر.
* الأصل:
341 - حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة فقلت:
ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله