شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٨
من عاد عصوا رسولهم فمسخوا نسناسا لكل منهم يد ورجل من شق واحد ينقرون أي يثبون كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم وقيل: أولئك انقرضوا والموجود على تلك الخلقة خلق على حده كذا في النهاية والفائق والقاموس.
* الأصل:
340 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عنهما فقال: يا أبا الفضل ما تسألني عنهما فوالله ما مات منا ميت قط إلا ساخطا عليهما وما منا اليوم إلا ساخطا عليهما، يوصي بذلك الكبير منا الصغير، إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا وكانا أول من ركب أعناقنا ويثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا حتى يقوم قائمنا أو يتكلم متكلمنا.
ثم قال: أما والله لو قد قام قائمنا] أ [وتكلم متكلمنا لأبدي من أمورهما ما كان يكتم، ولكتم من أمورهما ما كان يظهر والله ما اسست من بلية ولا قضية تجري علينا أهل البيت إلا هما أسسا أولها فعليها ما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
* الشرح:
قوله: (إنهما ظلمانا حقنا ومنعانا فيئنا) لعل المراد بالحق: الخلافة، وبالفيء: الغنيمة والخمس والأنفال لأن الفيء في الأصل: الرجوع، والأموال كلها للإمام وما كان فيها في يد غيره إذا رجع إليه بقتال فهو غنيمة وما رجع إليه بغير قتال فهو أنفال، وأن أرادت زيادة توضيح فارجع إلى ما ذكرنا في آخر كتاب الحجة من باب الفىء والأنفال وتفسير الخمس (وكانا أول من ركب أعناقنا) كناية عن التسلط والغلبة عليهم وإيصال المكروه والشدة إليهم (ويثقا علينا بثقا في الإسلام لا يسكر أبدا) بثق السيل بثقا إذا أسرع جريه جرى جريا شديدا وبثق السيل السد إذا كسره وفتحه، وسكرت النهر سكرا إذا سددته وسكرت الريح سكورا إذا سكنت وقوله «لا يسكر» على الأول مجهول وعلى الثاني معلوم وفيه مكنية بتشبيهها بالسيل وتخلية باثبات البثق لها وترشيح بذكر السكر وفي بعض النسخ لا يسكن، ولعل المراد بأمورهما المكتوبة التي يبديها الصاحب (عليه السلام) النفاق وسوء الخاتمه، وبأمورهما المظهرة أو الظاهرة عند أتباعهم أضدادها وبكتمانها بيان أنها كانت باطلة في نفس الأمر.
* الأصل:
341 - حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلى الله عليه وآله) إلا ثلاثة فقلت:
ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبوذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557