كان أبوه من قبيلة قيس وتميمي فإن كان من قبيلة تميم (إن كان معروفا فيهم) أي إن كان أبوه أو هو معروفا في كونه من تلك القبيلة وإلا فلا يجوز أن يعد منهم لأن من ليس من أولاد قيس مثلا ولا ينسب إليه لا يعد من أولاده (ويرثهم ويرثونه) أي يرث ذلك الرجل تلك القبيلة ويرثونه ان كان بينه وبينهم قرابة موجبة للإرث مع شرائط، واعلم أن ذلك الحكم غير مختص بالرجل المذكور لأن كل رجل حرا كان أو عبدا معتقا كان أ / غير معتق ينسب إلى آبائه أحرارا كانوا أم عبيدا في الإسلام أم في الكفر لأن النسب لا يتغير ولا يتبدل بتلك الأوصاف، وكذا كل اثنين بينهما قرابة موجبة للإرث بشرائطه يقع التوارث بينها إلا أن السائل لما سأل عن الرجل المذكور أجاب (عليه السلام) على وفق سؤاله.
* الأصل:
310 - ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى أعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا والآخرة والفلج في الدنيا والآخرة والمهابة في صدور الظالمين.
* الشرح:
قوله (ان الله تبارك وتعالى أعطى المؤمن ثلاث خصال العزة في الدنيا والآخرة) الخصال بالكسر:
جمع الخصلة بالفتح وهي الفضيلة، والعزة الغلبة وخلاف الذلة، والمؤمن غالب في الحجة على قصمه وعزيز غير ذليل عنده تعالى في الدنيا والآخرة «ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون» (والفلح في الدنيا والآخرة) الفلح بالحاء المهملة والتحريك: الفوز والنجاة والنقاء في الخير كالفلاح، وبالجيم: الظفر بالمقصود والفوز بالمطلوب والمؤمن فايز في الدنيا بالصراط المستقل وفي الآخرة بجنات النعيم (والمهابة في صدور الظالمين) لأن المؤمن يكون من الله قريبا حتى لو كشف الغطاء لرأيت أمرا عجيبا فلذلك يهابه الناس خصوصا الظالمون لأنهم يهابون الله ويخافونه ولذلك كان المشركون مع كثرة عددهم وغاية شوكتهم يخافون رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأصحابه مع قلة عددهم وضعف عدتهم كما نطق به القرآن الكريم.
* الأصل:
311 - ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته الإمام من آل محمد (صلى الله عليه وآله) قال: وثلاثة هم شرار الخلق ابتلى بهم خيار الخلق: أبو سفيان أحدهم قاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعاداه، ومعاوية قاتل عليا (عليه السلام) وعاداه، ويزيد بن معاوية لعنه الله قاتل الحسين بن علي (عليهما السلام) وعاداه حتى قتله.