شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣١٦
307 - عنه، عن صالح، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الملك بن بشير، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: كان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته، وأن الحسين أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه.
* الشرح:
قوله: (كان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته وأن الحسين (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه) علمه بذلك إما بإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) أو بإخبار الملك المحدث له أو برؤيته موسى والحسنين (عليهم السلام) وقد مر أن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يرون الأنبياء والأوصياء في كل ليلة الجمعة، وفي كثير من النسخ «عن أبي الحسن (عليه السلام) قال كان الحسين (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته، إلى قدمه» وليس فيه ذكر الحسن (عليه السلام).
* الأصل:
308 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن مقاتل بن سليمان (1) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) كم كان طول آدم (عليه السلام) حين هبط به إلى الأرض وكم كان طول حواء؟، قال: وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن الله عز وجل لما أهبط آدم وزوجته حواء (عليهما السلام) إلى الأرض كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون افق السماء، وإنه شكا إلى الله ما يصيبه من حر الشمس فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل (عليه السلام) أن آدم قد شكا ما يصيبه من حر الشمس فأعمره غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه وأغمز حواء غمزة فصير طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذرعها.
* الشرح:
قوله: (كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء) في النهاية الثنية في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل هو الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه والأفق بالضم وبضمتين: الناحية فهو كناية عن طول قامته كثيرا ولم يعلم به مقداره حقيقة) فأغمز غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه. انتهى) الغمز: الحصر والكبس باليد، والذراع بالكسر: من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى ولا خفاء ما فيه من الغرابة والإشكال إذ قامة كل أحد ثلاثة أذرع ونصف بذراعه وليس أحد سبعين ذرعا أو ثلاثين ذراعا بذراعه إذ هو مع كونه خلاف الواقع يوجب خروج اليد عن استواء الخلقة والحوالة على المجهول والذي يخطر بالبال من باب الاحتمال إن ضمير ذراعه وذراعها راجع إلى

1 - (عن مقاتل بن سليمان) بتري عامي ضعيف لا يحتج بقوله ولا يلزمنا التكلف في تصحيح روايته (ش).
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557