307 - عنه، عن صالح، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الملك بن بشير، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: كان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته، وأن الحسين أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه.
* الشرح:
قوله: (كان الحسن (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين رأسه إلى سرته وأن الحسين (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته إلى قدمه) علمه بذلك إما بإخبار النبي (صلى الله عليه وآله) أو بإخبار الملك المحدث له أو برؤيته موسى والحسنين (عليهم السلام) وقد مر أن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يرون الأنبياء والأوصياء في كل ليلة الجمعة، وفي كثير من النسخ «عن أبي الحسن (عليه السلام) قال كان الحسين (عليه السلام) أشبه الناس بموسى بن عمران ما بين سرته، إلى قدمه» وليس فيه ذكر الحسن (عليه السلام).
* الأصل:
308 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن مقاتل بن سليمان (1) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) كم كان طول آدم (عليه السلام) حين هبط به إلى الأرض وكم كان طول حواء؟، قال: وجدنا في كتاب علي بن أبي طالب (عليه السلام) أن الله عز وجل لما أهبط آدم وزوجته حواء (عليهما السلام) إلى الأرض كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون افق السماء، وإنه شكا إلى الله ما يصيبه من حر الشمس فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل (عليه السلام) أن آدم قد شكا ما يصيبه من حر الشمس فأعمره غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه وأغمز حواء غمزة فصير طولها خمسة وثلاثين ذراعا بذرعها.
* الشرح:
قوله: (كانت رجلاه بثنية الصفا ورأسه دون أفق السماء) في النهاية الثنية في الجبل: كالعقبة فيه، وقيل هو الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه والأفق بالضم وبضمتين: الناحية فهو كناية عن طول قامته كثيرا ولم يعلم به مقداره حقيقة) فأغمز غمزة وصير طوله سبعين ذراعا بذراعه. انتهى) الغمز: الحصر والكبس باليد، والذراع بالكسر: من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى ولا خفاء ما فيه من الغرابة والإشكال إذ قامة كل أحد ثلاثة أذرع ونصف بذراعه وليس أحد سبعين ذرعا أو ثلاثين ذراعا بذراعه إذ هو مع كونه خلاف الواقع يوجب خروج اليد عن استواء الخلقة والحوالة على المجهول والذي يخطر بالبال من باب الاحتمال إن ضمير ذراعه وذراعها راجع إلى