شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٣٢٣
319 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا دخلت عليه أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه فقال أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن تسمع كلامها؟ فقلت نعم فقال أما الآن فاذن لها قال، وأجلسني معه على الطنفسة ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنها فقال لها: توليهما؟ قالت: فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بولايتهما قال: نعم، قالت فان هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النوا يأمرني بولايتهما فأيهما خير وأحب إليك، قال: هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه، إن هذا يخاصم فيقول: «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون» «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون»، «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون».
* الشرح:
قوله: (إن هذا يخاصم فيقول ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون. انتهى) مر هذا الحديث متنا وسندا مع شرحه، قال الأمين الأسترآبادي: هذا ناظر إلى دليل شايع بين أصحابنا وأصحاب الأئمة عليهم السلام وكانوا يحتجون به على العامة، وملخصه أن هذه الآيات صريحة في أن من حكم برأيه أي الاجتهاد الظني وأخطأ فهو آثم فاسق صرح بذلك رئيس الطايفة في آخر كتاب العدة في الأصول وقال: هذه مذهب شيخنا أبي عبد الله المفيد ومذهب سيدنا الأجل المرتضى ومذهب جميع المتقدمين والمتأخرين من أصحابنا وحاصل الدليل أنه إذا ثبت حرمة الاعتماد على الاجتهاد الظني فيما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) في الأحكام الخمسة والأحكام الوضعية فتعين أن يكون في الخلق دائما رجل يعلم ما يحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة بوحي إلهي لا رأى ظني بشري وانعقد إجماع المسلمين على أن غير الأئمة الإثنى عشر ليس كذلك فتعين أن يكون هم خزان علم الله وتراجمة وحيه وأن يكونوا مصداق قوله «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».
أقول: ان أراد بالاجتهاد الظني، الاجتهاد المستند إلى الرأي والقياس فلا نزاع بين الأصحاب في أنه باطل موجب للإثم وإن أراد به الاجتهاد المستند إلى النص المفيد للظن بالحكم فكونه باطلا موجبا للإثم بين جميع المتقدمين والمتأخرين محل كلام ثم مقصوده ان الحكم يجب أن يكون من باب اليقين ولا ريب في أن دلالة الآيات المذكورة على ما ذكره من الحكم ظنية فقد قر في ما فر منه فليتأمل.
* الأصل:
320 - عنه عن المعلى، عن الحسن، عن أبان، عن أبي هاشم قال: لما اخرج بعلي (عليه السلام) خرجت فاطمة (عليها السلام) واضعة قميص رسول الله 9 على رأسها آخذة بيدي ابنيها فقالت: مالي
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557