* الأصل:
330 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما.
* الشرح:
قوله: (من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما) (1) استخاره طلب منه الخيرة وخار الله له في الأمر جعل له فيه الخير وهذا أمر ضروري لأن الله تعالى يريد خير العباد كلهم فإذا توجه إليه العبد العاجز عن معرفة صلاح أمره وفساده يهديه إلى الخير قطعا.
* الأصل:
331 - سهل بن زياد، عن داود بن مهران، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن جويرية بن مسهر قال: اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: يا جويرية إنه لم يهلك هؤلاء الحمقى إلا بخفق النعال خلفهم، ما جاء بك قلت جئت أسألك عن ثلاث: عن الشرف، وعن المروءة، وعن العقل، قال: أما الشرف فمن شرفه السلطان شرف، وأما المروءة فإصلاح المعيشة وأما العقل فمن اتقى الله عقل.
* الشرح:
قوله: (اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام). انتهى) أشد العدو اشتد عدوا وهؤلاء إشارة إلى الخلفاء وأضرابهم، والأحمق: قليل العقل، وقوم ونسوة حمقى بالفتح والقصر، والخفق: صوت النعال والشرف محركة: القدر المنزلة والعلو والمجد وشرف الآخرة لمن شرفه السلطان الأعظم