من الإبل: ما دخل في السنة التاسعة، والذكر والأنثى سواء، يقال: جمل وناقة بازل وبزول إذا طلع نابه، والجمع كركع وكتب وبوازل (قال: لا) لعل المراد أن المقصود بالزوراء ههنا ليس بغداد إلا أن الزوراء لا يطلق عليها لأن صاحب القاموس قال فيه: زوراء دجلة وبغداد لأن أبوابه الداخلة جعلت مزورة عن الخارجة (منهم ثمانون رجلا من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة) لرفعة شأنهم من حيث الدنيا وكونهم من أولاد الخلفاء وكأنه أراد بفلان عباسا وأشار بذلك إلى قتال أمين مع المأمون فإنه وقع بالري وقتل عساكر أمين هناك وكان عسكر مأمون أهل خراسان وحواليها ويمكن أن يكون إشارة إلى قضية هلاكو.
* الأصل:
199 - علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن محمد بن زياد، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: «والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا»، قال: مستبصرين ليسوا بشكاك.
* الشرح:
قوله: (قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا)، قال: مستبصرين ليسوا بشكاك) في تلك الآيات بإنكارها أو بعدم معرفة حقها، والمعنى لم يسقطوا ولم يقيموا عليها غير واعين لها ولا مبتصرين بما فيها كمن لا يسمع ولا يبصر بل أكبوا عليها سامعين بأذن واعية متبصرين بعيون واعية وفيه وعد بأن الثواب المذكور في الآية إنما هو للمؤمن المستبصر الموقن والآيات شاملة للأئمة (عليهم السلام) لأنهم الآيات الكبرى وأعظم أفرادها بهم يعرف الله ويعبد.
* الأصل:
200 - عنه، علي، عن إسماعيل بن مهران، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله تبارك وتعالى: «ولا يؤذن لهم فيعتذرون» فقال: الله أجل وأعدل] وأعظم [من أن يكون لعبده عذر لا يدعه يعتذر به، ولكنه فلج فلم يكن له عذر.
* الشرح:
قوله: (ولكنه فلج فلم يكن له عذر) الفلج بالضم والسكون والجيم: الغلبة يقال فلج أصحابه وعلى أصحابه إذا غلبهم ويمكن أن يكون بالحاء المهملة بمعنى: القطع والشق يقال فلجت الحديد فلجا من باب منع إذا قطعته وشققته وفلج على الاحتمالين مبني للمفعول أي غلب أو قطع وكسر فلم يكن له عذر في ترك الحق والإقرار بالإمام العادل ومتابعته حتى يعتذر به.