شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ١٢ - الصفحة ٢٤١
نصب الوالي وطاعة الوالي تسليما عاريا عن الشك، والظاهر إنما فيه من الزائد على ما في القرآن الكريم تفسير له لا تنزيل.
* الأصل:
211 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبي جنادة الحصين بن المخارق بن عبد الرحمن بن ورقاء بن حبشي بن جنادة السلولي صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) في قول الله عز وجل: «اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم (فقد سبقت عليهم كلمة اشقاء وسبق لهم العذاب) وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا».
* الشرح:
قوله: (في قول الله عز وجل أولئك) أي المنافقون المتحاكمون إلى الطاغوت المعتذرون إليك بأنهم ما أراد بذلك إلا إحسانا وتوفيقا بين الخصمين والفصل بينهما دون مخالفتك الحالفون على ذلك حلفا كاذبا (الذين يعلم الله ما في قلوبهم) من النفاق والشك والمخالفة والحلف الكاذب، فلا ينفعهم الكتمان وإظهار المعذرة باللسان (وأعرض عنهم) أي عن عقابهم أو عن قبول عذرهم (فقد سبقت عليهم كلمة الشقاء) هو والشقاوة ضد السعادة (وسبق لهم العذاب) في الأزل لعلمه تعالى بأنهم لا يؤمنون (وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا) في الوعد والوعيد والترغيب والترهيب، لئلا يكون لهم على الله حجة يوم القيامة وفي هذا القرآن المتواتر، وأعرض عنهم، وعظهم، وقل لهم، والظاهر أن ما ذكره (عليه السلام) تفسير واحتمال التنزيل بعيد والله يعلم.
* الأصل:
212 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن بريد بن معاوية قال:
تلا أبو جعفر (عليه السلام): «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم» فإن خفتم تنازعا في الأمور فارجعوه إلى الله وإلى والرسول وإلى أولي الأمر منكم» ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول».
* الشرح:
قوله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم) في القرآن الكريم «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول» والظاهر أن ما ذكره (عليه السلام) تفسير وبيان للمقصود (ثم قال كيف يأمر بطاعتهم) أي بطاعة اولي الأمر، والاستفهام للإنكار (ويرخص في منازعتهم)، إنما قال ذلك للمامورين الذين قيل لهم (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) فيه رد على العامة، قال القاضي وغيره: فإن تنازعتهم أنتم وأولو الأمر في
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حديث الرياح 3
2 حديث أهل الشام 9
3 حديث الجنان والنوق 17
4 حديث أبي بصير مع المرأة 27
5 [في حب الأئمة] 39
6 حديث آدم (عليه السلام) مع الشجرة 52
7 حديث نصراني الشام مع الباقر (عليه السلام) 71
8 حديث أبي الحسن موسى (عليه السلام) 73
9 حديث نادر 83
10 «حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)» 91
11 حديث عيسى ابن مريم (عليهما السلام) 96
12 حديث إبليس 139
13 حديث محاسبة النفس 141
14 حديث من ولد في الاسلام 155
15 حديث زينب العطارة 167
16 حديث الذي أضاف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالطائف 171
17 حديث الناس يوم القيامة 180
18 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 204
19 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 215
20 حديث قوم صالح (عليه السلام) 243
21 حديث الصيحة 279
22 حديث يأجوج ومأجوج 293
23 حديث القباب 311
24 حديث نوح (عليه السلام) يوم القيامة 372
25 حديث أبي ذر رضى الله عنه 417
26 حديث الفقهاء والعلماء 433
27 حديث الذي أحياه عيسى (عليه السلام) 479
28 حديث إسلام علي (عليه السلام) 481
29 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 501
30 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 517
31 حديث العابد 555
32 خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) 557