قوله (عن الوشاء قال أتيت خراسان وأنا واقف) الحسن بن علي بن زياد الوشاء، كوفي وكان من وجوه هذه الطائفة وعينا من عيونها. إلا أنه كان واقفيا ثم رجع لظاهر هذا الحديث، ولما رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن صالح بن أبي حماد عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت قبل أن أقطع على الرضا (عليه السلام) جمعت ما روي عن آبائه (عليهم السلام) وغير ذلك مسائل كثيرة في كتاب وأحببت أن أثبت في أمره واختبره وحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله أريد منه خلوة أناوله الكتاب، فجلست ناحية متفكرا في الاحتيال للدخول فإذا بغلام قد خرج من الدار في يده كتاب فنادى: أيكم الحسن بن علي الوشاء؟ فقمت إليه وقلت: أنا، قال: فهاك خذ الكتاب فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته فإذا والله جواب مسألة مسألة فعند ذلك قطعت عليه وتركت الوقف.
ولما رواه الشيخ في التهذيب في آخر باب الخمس عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ الهمداني عن أبي جعفر بن محمد بن المفضل بن إبراهيم الأشعري قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد وهو ابن بنت إلياس وكان وقف ثم رجع فقطع... إلى آخره، وذكر وقفه يحتمل أن يكون من الشيخ وأن يكون من الراوي، ومن الأصحاب من أنكر أصل وقفه وقدح في الروايات الدالة عليه بضعف السند والله أعلم.
قوله (وكان معي ثوب وشي) الوشي خلط لون بلون ومنه وشى الثوب يشيه وشيا إذا رقمه ونقشه والوشي نوع من الثياب الموشية تسمية بالمصدر يقال: فلان يلبس الوشي.
قوله (في بعض الرزم) الرزم جمع رزمة بالكسر وهي الثياب المجموعة وغيرها، والفتح لغة.
كذا في المغرب. وفي الصحاح: رزمت الشيء جمعته، والرزمة الكارة من الثياب، وقد رزمتها ترزيما إذا شددتها رزما، والكارة ما يحمل على الظهر من الثياب، وتكوير المتاع جمعه وشده.
* الأصل:
13 - ابن فضال، عن عبد الله بن المغيرة قال: كنت واقفا وحججت على تلك الحال فلما صرت بمكة خلج في صدري شيء، فتعلقت بالملتزم ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا (عليه السلام)، فأتيت المدينة فوقفت ببابه وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب، قال: فسمعت نداءه وهو يقول أدخل يا عبد الله بن المغيرة أدخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت فلما نظر إلي قال لي: قد أجاب الله دعاءك وهداك لدينه فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه.
* الأصل:
14 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال: كان عبد الله بن هليل يقول بعبد الله فصار إلى العسكر فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه فقال: إني