* الشرح:
قوله (فقلت له يكون إمامان قال: لا. إلا وأحدهما صامت فقلت له: هو ذا أنت ليس لك صامت) فيه تأمل إذ تفريع قوله: فقلت له: هو ذا أنت - إلى آخره - على جوابه (عليه السلام) ليس بصحيح لأنه لم يدع أن الإمام وجب أن يكون له صامت في جميع أيام إمامته، ولا أن كل إمام وجب أن يكون معه إمام صامت حتى يتوجه عليه ما ذكر، بل أفاد أنه إذا اجتمع إمامان وجب أن يكون أحدهما صامتا، ولا يتوجه عليه حينئذ ذلك ولو حمل قول السائل: هو ذا أنت على لزوم وجود إمامين من غير صموت أحدهما، أحدهما هو (عليه السلام) والآخر أبوه بناء على اعتقاد السائل لكونه واقفيا قائلا بأن أباه حي موجود وغرضه من ذلك رد إمامته (عليه السلام) ولو حمل قوله: ليس لك صامت على الرد عليه بوجه آخر وهو أن الإمام غير القائم (عليه السلام) لابد أن يكون له ولد صامت وليس لك ولد صح التفريع إلا أن سياق الكلام يأباه لظهور أن قوله: ليس لك صامت، تفسير وتأكيد لقوله: هو ذا أنت، مع لزوم خلو الرد الأول عن الجواب.
قوله (ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله في ابنه) قال الفاضل الأسترآبادي: كأنه إشارة إلى ما ذكره الكشي في ترجمة يحيى بن القاسم أبي بصير حيث قال: قال محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: منا ثمانية محدثون سابعهم القائم فقام أبو بصير وقبل رأسه وقال: سمعت أبا جعفر منذ أربعين سنة أقول: هذا الحديث من الموضوعات التي وضعتها الواقفية لغرض من الاغراض النفسانية، وأمر من الأمور الدنيوية، ولو صح لامكن وروده في شأن الباقر إلى آخر الأئمة (عليهم السلام)، وسابعهم القائم، وكلهم محدثون مروجون للأحاديث النبوية والأحكام الشرعية بخلاف الأئمة قبلهم ولو حمل على ما ذهبوا إليه وجب التكلف في الثمانية بعد الرسول أو فاطمة (عليهما السلام) منهم وإلا لزمهم القول بأن القائم هو الرضا (عليه السلام) وهم لم يقولوا به.
* الأصل:
12 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء قال: أتيت خراسان - وأنا واقف - فحملت معي متاعا وكان معي ثوب وشي في بعض الرزم ولم أشعر به ولم أعرف مكانه، فلما قدمت مرو ونزلت في بعض منازلها لم أشعر إلا ورجل مدني من بعض مولديها، فقال لي: إن أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول لك: ابعث إلي الثوب الوشي الذي عندك، قال: فقلت: ومن أخبر أبا الحسن بقدومي وأنا قدمت آنفا وما عندي ثوب وشي؟! فرجع إليه وعاد إلي، فقال: يقول لك:
بلى هو في موضع كذا وكذا ورزمته كذا وكذا، فطلبته حيث قال، فوجدته في أسفل الرزمة، فبعثت به إليه.
* الشرح: