الغيبة فيها أكثر، وقد نقل أن أبا هاشم رآه - ويحتمل أن يراد بالمدينة سر من رأى، والله أعلم.
* الأصل:
3 - علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الأهوازي، قال: أراني أبو محمد ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.
* الأصل:
4 - علي بن محمد، عن حمدان القلانسي قال: قلت للعمري: قد مضى أبو محمد (عليه السلام)؟ فقال لي: قد مضى ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه وأشار بيده.
* الشرح:
قوله (قال قلت للعمري) الظاهر أنه أبو عمر وعثمان بن سعيد ثقة من أصحاب أبي جعفر الثاني والهادي والعسكري والصاحب (عليهم السلام)، وفي ربيع الشيعة عند ذكر أبواب الناحية المقدسة: كان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري (قدس سره) بابا لأبيه وجده (عليهم السلام) من قبل وثقة لهما ثم تولى البابية من قبله وظهر المعجزات من يده، ويحتمل أن يكون ابنه محمد بن عثمان، وهما كانا وكيلين في خدمة صاحب الزمان (عليه السلام) ومن السفراء الأربعة بين الصاحب وشيعته أولهم عثمان بن سعيد ثم ابنه محمد بن عثمان ثم أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحير النوبختي ثم أبو الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنهم.
قوله (من رقبته مثل هذه وأشار بيده) الرقبة العنق وقد يراد بها الشخص كله تسمية للشيء باسم جزئه كما صرحوا به، ولعل المراد بها المعنى الثاني والإشارة باليد لبيان طول قامته (عليه السلام) ويبعد أن يكون المراد بها تحديد طول عنقه أو حجمه والله أعلم.
* الأصل:
5 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال:
خرج عن أبي محمد (عليه السلام) حين قتل الزبيري لعنه الله: هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب، فكيف رأى قدرة الله فيه، وولد له ولد سماه «م ح م د» في سنة ست وخمسين ومائتين.
* الشرح:
قوله (م ح م د) قيل فيه دلالة على أن عدم جواز التسمية باسمه ليس مبنيا على التقية لأن (م ح م د) ظاهر في أن اسمه محمد. أقول: حاصله أن القائل لم يكن في تقية بدليل أنه ذكر ما هو في حكم التصريح باسمه وحيث لم يذكر اسمه صريحا دل على عدم جواز ذكره بدون التقية أيضا.