قوله (ومعه آلة الإمامة) مثل الكتب والسلاح وغير ذلك مما يختص بالإمام وعلامة من علاماته.
* الأصل:
11 - علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن محمد بن يحيى بن درياب، عن أبي - بكر الفهفكي قال: كتب إلي أبو الحسن (عليه السلام): أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة وأوثقهم حجة وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها، فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يحتاج إليه.
* الشرح:
قوله (عن أبي بكر الفهفكي) اسمه محمد بن خالد، مهمل.
قوله (أنصح آل محمد غريزة) في بعض النسخ «أصح آل محمد غريرة» وهو الأصح، والغريزة الطبيعة والخلق، والنصح الخلوص، والنصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير والمعنى أنه أنصح آل محمد لله ولرسوله ولعامة المسلمين لأجل استقامة طبيعته وصفاء قريحته وصفاء عقله وكمال خلقه وعلى الثاني أن غريزته أصح الغرائز وطبيعته أحسن الطبائع وقريحته أكمل القرائح وخلقه أفضل الأخلاق.
قوله (وأوثقهم حجة) أي أوثقهم كلاما وأقواهم برهانا وأفصحهم بيانا.
قوله (عرى الإمامة) «عرى» بضم العين وفتح الراء جمع العروة بالضم والسكون، وعروة الكوز والقميص معروفة، والعروة أيضا من الشجر الشيء الذي لا يزال باقيا في الأرض ولا يذهب وقد يراد بها الأصل على سبيل التشبيه ويجوز هنا إرادة جميع هذه المعاني أما الأولان فعلى سبيل المكنية والتخييلية بأن شبه الإمامة بالظرف الذي لا يتم ولا يحمل مع ما فيه إلا بالعروة أو بالقميص الذي يحيط باللابس وأثبت لها العرى وأراد بها الآلات التي هي متمسك الإمامة ولا يتم الإمامة إلا بها مثل الكتب والسلاح والعلم وغيرها مما ذكر تفاصيله في مواضع متعددة وأخبار متكثرة، وأما الأخيران فبأن يراد بها أيضا تلك الآلات لأنها باقية مع الإمامة غير زائلة عنها وأصول لها والإضافة فيهما لامية.
قوله (فعنده ما يحتاج إليه) يحتاج إما بصيغة الخطاب أو بصيغة الغائب المجهول.
* الأصل:
12 - علي بن محمد، عن إسحاق بن محمد، عن شاهويه بن عبد الله الجلاب قال: كتب إلي أبو الحسن في كتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك، فلا تغتم فإن الله عز