9 - علي، عن أبي عبد الله بن صالح وأحمد بن النضر، عن القنبري - رجل من ولد قنبر الكبير - مولى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: جرى حديث جعفر بن علي فذمه: فقلت له: فليس غيره فهل رأيته؟ فقال: لم أره ولكن رآه غيري. قلت ومن رآه؟ قال: قد رآه جعفر مرتين وله حديث.
* الشرح:
قوله (من ولد قنبر الكبير) لعل المراد بقنبر الكبير قنبر مولى أمير المؤمنين (عليه السلام) والوصف بالكبير للمدح والإيضاح لا للاحتراز وقوله مولى أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بيان أو بدل لرجل.
قوله (قال جرى) فاعل قال وقلت أحمد، وفاعل ذمه وضمير له وغيره راجع إلى القنبري ومفعول ذمه راجع إلى جعفر بن علي وهو المشهور بالكذاب، وضمير المفعول في رأيته راجع إلى صاحب الزمان (عليه السلام).
* الأصل:
10 - علي بن محمد، عن أبي محمد الوجناني أنه أخبرني عمن رآه: أنه خرج من الدار قبل الحادث بعشرة أيام وهو يقول: اللهم إنك تعلم أنها من أحب البقاع لولا الطرد - أو كلام هذا نحوه -.
* الشرح:
قوله (قبل الحادث) أي قبل وفاة أبيه أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) وضمير أنها راجع إلى البقعة المباركة المعروفة.
قوله (أو كلام نحو هذا) صريح في أن الراوي ليس متذكر اللفظ بعينه وأن المروي هو المعنى فهو حجة لمن جوز نقل الحديث بالمعنى.
* الأصل:
11 - علي بن محمد، عن علي بن قيس. عن بعض جلاوزة السواد قال: شاهدت سيماء آنفا بسر من رأى وقد كسر باب الدار، فخرج عليه وبيده طبرزين فقال له: ما تصنع في داري؟ فقال سيما: إن جعفرا زعم أن أباك مضى ولا ولد له، فإن كانت دارك فقد انصرفت عنك، فخرج عن الدار. قال: علي بن قيس: فخرج علينا خادم من خدم الدار فسألته عن هذا الخبر، فقال لي: من حدثك بهذا؟ فقلت له: حدثني بعض جلاوزة السواد، فقال لي: لا يكاد يخفى على الناس شيء.
* الشرح:
قوله (عن بعض جلاوزة السواد) السواد بالفتح قرى المدينة وعامة الناس و أوباشهم وكل عدد كثير، والجلاوزة جمع الجلواز بالكسر وهو الشرطي والارذل والمتابع للشرطي والعون للسلطان