فجلس عليه وحوله أهل بيته وأبو محمد (عليه السلام) قائم في ناحية، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد (عليه السلام) فقال: يا بني أحدث لله تبارك وتعالى شكرا فقد أحدث فيك أمرا.
* الشرح:
قوله (قال كنت حاضرا عند أبي جعفر محمد بن علي) أي بعد موته ولابد من هذا القيد ولم يذكره لدلالة المقام عليه، قيل في كشف الغمة وربيع الشيعة «عند مضي أبي جعفر» وهو أخو أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام).
قوله (فلما فرغ) من أمر أبي جعفر أي من تجهيزه وتكفينه.
* الأصل:
6 - علي بن محمد، عن محمد بن أحمد القلانسي، عن علي بن الحسين بن عمرو، عن علي بن مهزيار قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام) إن كان كون - وأعوذ بالله - فإلى من؟ قال: عهدي إلى الأكبر من ولدي.
* الشرح:
قوله (قال عهدي إلى الأكبر من ولدي) وهو أبو محمد الحسن العسكري ولعل هذا القول كان بعد موت أخيه لأن محمد كان أكبر منه، ويحتمل أن يكون قبله لعلمه (عليه السلام) بأن محمدا، سيموت ويكون أبو محمد أكبر ممن بقي.
* الأصل:
7 - علي بن محمد، عن أبي محمد الاسبارقيني، عن علي بن عمرو العطار قال: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وأبو جعفر ابنه في الأحياء وأنا أظن أنه هو، فقلت له: جعلت فداك من أخص من ولدك؟ فقال: لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري، قال: فكتبت إليه بعد: فيمن يكون هذا الأمر؟ قال: فكتب إلي في الكبير من ولدي، قال: وكان أبو محمد أكبر من جعفر.
* الشرح:
قوله (عن أبي محمد الاسبا رقيني) لم أجده في كتاب الرجال ويفهم من الصحاح أن بني القين قبيلة من بني أسد والنسبة إليها قيني، قيل في ربيع الشيعة وإعلام الورى: عن أبي محمد الأسترآبادي.
قوله (في الاحياء) أي في زمرة الأحياء.
قوله (أنه هو) أي أنه ولي الأمر بعد أبيه.
قوله (من أخص) على صيغة المتكلم أي من أخصه من ولدك بهذا الأمر بعدك.