بالرئاسة أولى وأقدم وبالسياسة أجدر وأعلم.
قوله (وعلي عمود الدين) لأن الدين يقوم به كما يقوم البيت بالعمود.
قوله (وقال هذا هو الذي يضرب الناس بالسيف) (1) إشارة إلى قتاله مع الناكثين والقاسطين والمارقين، أما الناكثون فهم أهل الجمل وطلحة وزبير، وأما القاسطون فهم معاوية وأصحابه، وأما المارقون فهم أهل النهروان.
قوله (وقال الحق مع علي أينما مال) قال صاحب الطرائف: روى أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (2) في كتاب المناقب في عدة طرق فمنها بإسناده إلى محمد بن أبي بكر قال: حدثتني عائشة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «الحق مع علي وعلي مع الحق لن يفترقا حتى يردا على الحوض».
قوله (إني تارك فيكم أمرين) (3) الخبر متواتر اتفقت الأمة على قوله ونقله وفيه دلالة على كمال فضلهم والرجوع إليهم في القول والعمل كما وجب الرجوع إلى القرآن ولا يجوز مخالفتهم أصلا كما لا يجوز مخالفة الكتاب وإنما فسر أهل البيت بالعترة وهي الأولاد والأقارب لئلا يتوهم أن المراد نساؤه وهذا نص صريح في إمامتهم وخلافتهم ولا شيء أبلغ منه كما يقول الأمير إذا أراد الخروج من قريته لأهلها: إني تارك فيكم فلانا يرعاكم فاسمعوا له وأطيعوه فإنه صريح عند العقل الصحيح والطبع السليم أنه استخلفه وأقامه مقامه.