قوله (لعلمه الذين يستنبطونه منهم) أي يستخرجونه بعلومهم التي خصهم الله تعالى بها والموصول عبارة عن أولي الأمر، وفائدته التنصيص بأنهم هم أهل العلم والاستخراج.
قوله (فرد الأمر أمر الناس إلى أولي الأمر منهم) أي فرد الله سبحانه أمر الناس في الآيتين المذكورتين إلى أولي الأمر منهم وهم الخلفاء المنصوبون من قبل الله تعالى وقبل رسوله (صلى الله عليه وآله) بطاعتهم وقرن طاعتهم بطاعته وطاعة الرسول في الآية الأولى وأمر بالرد إليهم وإلى رسوله في الآية الثانية ومن فسر أولي الأمر فيهما بكبار الصحابة أو الامراء إن أراد به ما ذكرناه فنعم الوفاق وإلا فقبحه أظهر من أن يحتاج إلى البيان.
قوله (بلغ ما أنزل إليك) المراد به هو الوصية والولاية بدليل أنه نصب عليا (عليه السلام) عند نزول هذه الآية.
قوله (إن الله لا يهدي القوم الكافرين) دل على من أنكر ولاية علي (عليه السلام) فهو كافر.
قوله (وأمر بسمرات) أي بكنس سمرات والإضافة لأدنى ملابسة والسمر بفتح السين، وضم الميم من شجر الطلح والجمع سمر وأسمر وسمرات.
قوله (فقم شوكهن) ألقم رفتن خانه وغير آن تقول: قممت البيت أي كنسته والقمامة الكناسة.
قوله (فوقعت حسكة النفاق في قلوب القوم) أي بعض القوم أو اللام إشارة إلى جماعة معينة، والحسكة بالتحريك نبات تتعلق بصوف الغنم وتمسك من تعلق بها، ومن ثم قيل حسكة مسكة والإضافة من باب لجين الماء.
قوله (وما يريد إلا أن يرفع بضبع ابن عمه) ضبع بفتح الضاد وسكون الباء العضد والرفع خلاف الوضع يقال: رفعته فارتفع والباء زائدة للتأكيد، والمقصود أنه لا يريد بنصب ابن عمه إلا إعلاء قدره. وأما القول بأن يرفع - بضم الفاء من باب شرف وأن الباء للسببية يعني ما يريد بذلك إلا أن يصير رفيع القدر شريفا بسبب عضد ابن عمه وقوته - فبعيد.
قوله (بين ظهرانينا) العرب تقول: هو نزل بين ظهرانينا بصيغة التثنية أي نزل بيننا.
قوله (وكبت عدونا) أي صرفه أو أذله أو أهلكه من الكبت بمعنى الصرف والإذلال والإهلاك.
والأولان في الصحاح والنهاية، والأخير في المغرب.
قوله (وقد يأتيك وفود) وفد فلان على الملك أي ورد عليه وأتاه رسولا في أمر فتح أو تهنية أو نحو ذلك فهو وافد والجمع وفد كصاحب وصحب وجمع الوفد أوفاد ووفود والاسم الوفادة.