قوله (يتألفهم) أي يوقع الألفة بينهم بالنصايح الشافية والمواعظ الحسنة ولكن من أضله الله فلا هادي له.
قوله (ويستعين ببعضهم على بعض) في الجهاد وإجراء الحدود والأحكام ولم يطردها مع علمه بأقوالهم وعقائدهم لضعف الإسلام وقلة أهله حينئذ قوله (حتى نزلت هذه السورة) أي ألم نشرح، وفي بعض النسخ «هذه الآية» وهي آية (فإذا فرغت فانصب).
قوله (فإذا فرغت فانصب علمك) العلم العلامة وهي ما يعلم به الطريق، والمراد به علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ به يعلم طريق الشرع ومنهج التوحيد.
قوله (فقال (عليه السلام) من كنت مولاه) (1) هذا أيضا مذكور في طرق العامة بأسانيد متعددة مع زيادة وقد ذكرنا بعضها آنفا.
قوله (ثم قال لأبعثن رجلا) هذا أيضا رواه العامة من طرق متكثرة منها ما رواه مسلم (2) بإسناده عن سلمة بن الأكوع قال «كان علي (رضي الله عنه) - قد تخلف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في خيبر وكان رمدا فقال أنا أتخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فخرج علي فلحق بالنبي (صلى الله عليه وآله) فلما كان مساء الليل التي فتحها الله في صبيحتها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية - غدا رجلا يحبه الله ورسوله - أو قال يحبه الله ورسوله (3) ويفتح الله عليه. وإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي فأعطاه رسول