فسلم عليه بالخلافة وقال: ما ظننت أن في الأرض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه فالخلافة، فأرسل هارون إليه بمائة ألف درهم فرماه الله بالذبحة (1) فما نظر منها إلى درهم ولا مسه.
9 - سعد بن عبد الله و عبد الله بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال: قبض موسى بن جعفر عليهما السلام وهو ابن أربع وخمسين سنة في عام ثلاث وثمانين ومائة. وعاش بعد جعفر عليه السلام خمسا وثلاثين سنة.
(باب) * (مولد أبي الحسن الرضا عليه السلام) * ولد أبو الحسن الرضا عليه السلام سنة ثمان وأربعين ومائة وقبض عليه السلام في صفر من سنة ثلاث ومائتين وهو ابن خمس وخمسين سنة وقد اختلف في تاريخه إلا أن هذه التاريخ هو أقصد إن شاء الله وتوفي عليه السلام بطوس في قرية يقال لها: سناباد من نوقان على دعوة، ودفن بها وكان المأمون أشخصه من المدينة إلى مرو على طريق البصرة وفارس فلما خرج المأمون وشخص إلى بغداد أشخصه معه، فتوفي في هذه القرية. وأمه أم ولد يقال لها: أم البنين.
1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن أحمر قال:
قال لي أبو الحسن الأول: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، قال: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبت معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المدينة معه رقيق، فقلت له: اعرض علينا، فعرض علينا سبع جوار، كل ذلك يقول أبو الحسن عليه السلام: لا حاجة لي فيها، ثم قال: اعرض علينا، فقال: ما عندي إلا جارية مريضة فقال له: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه فانصرف، ثم أرسلني من الغد، فقال: قل له: كم كان غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فأتيته فقال: ما كنت أريد أن أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها فقال: هي لك ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت رجل من بني هاشم، قال: من أي بني هاشم؟ فقلت: ما عندي أكثر من هذا فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة أني اشتريتها من أقصى المغرب