وبه، ثم أقبل على الحسن عليه السلام فقال: يا بني ضربة مكان ضربة ولا تأثم.
7 - محمد بن يحيى، عن علي بن الحسن، عن علي بن إبراهيم العقيلي يرفعه قال: قال: لما ضرب ابن ملجم أمير المؤمنين عليه السلام قال للحسن: يا بني إذا أنا مت فاقتل ابن ملجم واحفر له في الكناسة (ووصف العقيلي الموضع على باب طاق المحامل موضع الشواء والرواس) ثم ارم به فيه، فإنه واد من أودية جهنم.
(باب) * (الإشارة والنص على الحسين بن علي عليهما السلام) * 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح [قال الكليني] وعدة من أصحابنا، عن ابن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن هارون بن الجهم، عن محمد ابن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لما حضر الحسن بن علي عليهما السلام الوفاة قال للحسين عليه السلام: يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها، إذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه وآله لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه سيصيبني من عائشة ما يعلم الله والناس صنيعها وعداوتها لله ولرسوله وعداوتها لنا أهل البيت، فلما قبض الحسن عليه السلام [و] وضع على السرير ثم انطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى عليه الحسين عليه السلام وحمل وادخل إلى المسجد فلما أوقف على قبر رسول الله صلى الله عليه وآله ذهب ذو العوينين (1) إلى عائشة فقال لها: إنهم قد أقبلوا بالحسن ليدفنوا مع النبي صلى الله عليه وآله فخرجت مبادرة على بغل بسرج - فكانت أول امرأة ركبت في الاسلام سرجا - فقالت نحوا ابنكم عن بيتي، فإنه لا يدفن في بيتي ويهتك على رسول الله حجابه، فقال لها الحسين عليه السلام: قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأدخلت عليه ببيته من لا يحب قربه، وإن الله سائلك عن ذلك يا عائشة.
2 - محمد بن الحسن وعلي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن بعض أصحابنا، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما حضرت