استقبل البيت فقال: يا سدير إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا وهو قول الله: " وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى (1) " - ثم أومأ بيده إلى صدره - إلى ولايتنا. ثم قال: يا سدير فأريك الصادين عن دين الله، ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد، فقال: هؤلاء الصادون عن دين الله بلا هدى من الله ولا كتاب مبين، إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وآله.
(باب) * (أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم) * * (بالاخبار عليهم السلام) * 1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن مسمع كردين البصري قال: كنت لا أزيد على أكلة بالليل والنهار، فربما استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام وأجد المائدة قد رفعت (2)، لعلي لا أراها بين يديه، فإذا دخلت دعا بها فأصيب معه من الطعام ولا أتأذى بذلك وإذا عقبت بالطعام عند غيره لم أقدر على أن أقر ولم أنم من النفخة، فشكوت ذلك إليه وأخبرته بأني إذا أكلت عنده لم أتأذ به، فقال:
يا أبا سيار إنك تأكل طعام قوم صالحين، تصافحهم الملائكة على فرشهم، قال:
قلت ويظهرون لكم؟ قال: فمسح يده على بعض صبيانه، فقال: هم ألطف بصبياننا منا بهم.
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، بن خالد، عن محمد بن القاسم، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: يا حسين - وضرب بيده إلى مساور (3) في البيت - مساور طال ما اتكت عليها الملائكة وربما التقطنا من زغبها.
3 - محمد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم قال: حدثني مالك بن عطية