أبي الحسن وهو يقول: يا سيدي يا أبا الحسن آجرك الله في الفضل فإنه قد أبى وكان دخل الحمام فدخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه واخذ ممن دخل عليه ثلاث نفر كان أحدهم ابن خاله الفضل ابن ذي القلمين قال: فاجتمع الجند والقواد ومن كان من رجال الفضل على باب المأمون فقالوا: هذا اغتاله وقتله - يعنون المأمون - ولنطلبن بدمه وجاؤوا بالنيران ليحرقوا الباب، فقال المأمون لأبي الحسن عليه السلام يا سيدي ترى أن تخرج إليهم وتفرقهم قال: فقال ياسر: فركب أبو الحسن وقال لي: اركب فركبت فلما خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد تزاحموا، فقال لهم بيده تفرقوا تفرقوا قال ياسر: فأقبل الناس والله يقع بعضهم على بعض وما أشار إلى أحد إلا ركض ومر.
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن مسافر، وعن الوشاء، عن مسافر قال:
لما أراد هارون بن المسيب أن يواقع محمد بن جعفر قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام:
اذهب إليه وقل له: لا تخرج غذا فإنك إن خرجت غدا هزمت وقتل أصحابك فإن سألك من أين علمت هذا، فقل: رأيت في المنام: قال: فأتيته فقلت له: جعلت فداك لا تخرج غدا فإنك إن خرجت هزمت وقتل أصحابك فقال لي: من أين علمت هذا؟
فقلت: رأيت في المنام، فقال: نام العبد ولم يغسل استه، ثم خرج فانهزم وقتل أصحابه، قال: وحدثني مسافر قال: كنت مع أبي الحسن الرضا عليه السلام بمنى فمر يحيى بن خالد فغطى رأسه من الغبار فقال: مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه السنة، ثم قال: وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين - وضم إصبعيه -، قال مسافر: فوالله ما عرفت معنى حديثه حتى دفناه معه.
10 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن محمد القاساني قال: أخبرني بعض أصحابنا أنه حمل إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام مالا له خطر، فلم أره سر به قال: فاغتممت لذلك وقلت في نفسي: قد حملت هذا المال ولم يسر به، فقال: يا غلام الطست والماء، قال: فقعد على كرسي وقال بيده [وقال] للغلام: صب علي الماء قال: فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب، ثم التفت إلي فقال لي: من كان هكذا [لا] يبالي بالذي حملته إليه.
11 - سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن